يقوم رئيس الوزراء التركي بولند اجاويد الذي فاز في الانتخابات الاشتراعية بكثير من مبادرات الانفتاح تجاه حزب العمل القومي اليميني المتطرف في اطار مساعيه لتشكيل ائتلاف حكومي، فيما شهدت الاحزاب الخاسرة بوادر انقسامات وصراعات داخلية. أنقرة - أ ف ب - قال رئيس الوزراء التركي بولند اجاويد في حديث الى صحيفة "ملييت" امس الخميس ان رئيس حزب العمل القومي دولت باغجلي "حاول توجيه حزبه نحو نهج اكثر اعتدالا. وسنرى في الاسابيع المقبلة هل نجح" في ذلك. وجاء ذلك في وقت اظهرت النتائج شبه النهائية للانتخابات ان حزب اليسار الديموقراطي الذي يتزعمه اجاويد سيحصل على 136 مقعدا نيابيا من اصل 550 نتيجة فوزه ب 22 في المئة من الاصوات، بينما سيكون نصيب حزب العمل القومي 130 مقعدا نتيجة حصوله على 18 في المئة من الاصوات. وقد يشكل الحزبان اللذان يتقاسمان افكارا قومية متشابهة ائتلافا مع شريك ثالث لتشكيل حكومة تتمتع بغالبية متينة. ورغم ان ايا من الزعيمين لم يلتزم رسميا باي موقف فانهما ضاعفا الاشارات الايجابية. لكن اجاويد وجه تحذيرا مبطنا الى حزب العمل القومي في حديث الى صحيفة "حرييت"، مشيرا الى ان عناصر "ناشطة" من حزب العمل القومي قد تفشل اي تحالف محتمل. وكان حزب العمل القومي شارك في صدامات عنيفة مع ناشطين يساريين في السبعينات استخدمت ذريعة لانقلاب عسكري وقع في 1980 وكان الثالث والاخير حتى الآن في تاريخ الجمهورية التركية. وأوقفت الشرطة اخيراً عدداً من رجال المافيا تبين ان لهم علاقة بحزب العمل القومي خلال تلك الفترة المضطربة. وقال اجاويد انه "من المؤكد ان باغجلي يريد اقفال الباب امام اناس من ذوي ميول كهذه او متورطين في عصابات المافيا. ولا يوجد أدنى شك في نواياه الحسنة".