طهران - أ ف ب - وجه نحو 320 صحافياً ايرانياً رسالة الى الرئيس الايراني محمد خاتمي للمطالبة بضمانات قانونية للمهنة ووقف الاغلاق العشوائي للصحف. وذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية أمس الاحد ان موقعي الرسالة طالبوا الرئيس الاصلاحي "بدعم مهنة الصحافة من خلال اطار وحماية قانونية". ودعت الرسالة الى "وقف فوري للاجراءات غير الشرعية وغير المنطقية" التي تتخذ ضد الصحافة وطالبت بأن يتم تحديد جنح الصحافة "بوضوح ومن دون أي لبس". وأكد الصحافيون الايرانيون ان ثماني صحف أو مجلات أجبرت العام الماضي على الاغلاق "بوسائل مختلفة وحجج واهية". واضافوا ان هناك صحيفتين أخريين "على وشك الاغلاق"، وأكدوا أن عدداً آخر من الصحف والمجلات احتجب بسبب مصاعب مالية. ويأتي هذا الموقف في وقت تشهد فيه البلاد قضيتين تتعلقان بالصحافة وتثيران جدلاً حاداً بين المحافظين والاصلاحيين داخل النظام. وتتعلق القضية الاولى بإغلاق محكمة ثورية صحيفة "زان" المعتدلة التي تشرف عليها فائزة هاشمي ابنة الرئيس الايراني السابق هاشمي رفسنجاني، التي دينت لنشرها أخيراً رسالة من الامبراطورة السابقة فرح ديبا بمناسبة السنة الايرانية الجديدة في 21 آذار مارس الماضي. أما القضية الثانية فتتعلق بمحاكمة رجل الدين المعتدل حجة الاسلام محسن كديور أمام محكمة دينية بسبب مواقفه ومقالاته في الصحافة الاصلاحية المؤيدة لفصل أكبر بين السياسة والدين. يذكر ان عدد الصحف والمجلات ارتفع بشكل كبير في ايران منذ انتخاب خاتمي في أيار مايو 1997، الذي جعل من الانفتاح في حرية الصحافة احد المحاور الرئيسية في سياسته التي تركزت على تعزيز المجتمع المدني في مواجهة سلطة المحافظين في النظام.