شهدت مدينة سرت الليبية امس قمة ثلاثية ضمت الزعيم الليبي معمر القذافي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وركزت على "مسائل عربية ودولية". وأكدت وكالة الأنباء الليبية ان العقيد ابو بكر يونس جابر قائد القوات المسلحة الليبية حضر القمة. وكان الملك عبدالله بن الحسين اجرى في وقت سابق محادثات مع القذافي في مدينة سرت التي يزورها في إطار جولته التي تستهدف تعزيز علاقات الاردن العربية. ووصل عرفات الى ليبيا اول من امس وقالت مصادر اردنية مطلعة ل"الحياة" ان "من الطبيعي ان يلتقي الزعماء العرب كلما اتيحت الفرصة، وذلك في خدمة القضايا المشتركة والتضامن العربي". ويأمل الأردن بأن يساهم تعزيز العلاقات مع ليبيا في معاودة فتح سوق العمل الليبية امام مواطنيه الذين يعانون البطالة. وجاءت زيارة العاهل الاردني، الذي يرافقه شقيقه وولي عهده الامير حمزة، في اعقاب تعليق الحظر الجوي على ليبيا بعدما وافقت على تسليم اثنين من مواطنيها لمحاكمتهما في قضية لوكربي. وكانت طائرة تابعة للخطوط الليبية حطت في مطار عمان الأربعاء الماضي في اول رحلة للخطوط الليبية الى العاصمة الأردنية بعد تعليق الحظر. ومن المقرر ان يستأنف البلدان رحلات الطيران المنتظمة الثلثاء المقبل عندما تصل الى طرابلس طائرة تابعة للخطوط الاردنية في اولى رحلاتها التجارية الى العاصمة الليبية منذ سبع سنوات. وذكر مسؤولون اردنيون ان الملك عبدالله، الذي يرافقه رئيس الوزراء السيد عبدالرؤوف الروابدة ورئيس الديوان الملكي السيد عبدالكريم الكباريتي، ومدير دائرة المخابرات العامة اللواء سميح بطيخي، سيبحث مع القيادة الليبية في تعزيز العلاقات الاقتصادية التي تضررت بسبب العقوبات على ليبيا والركود الاقتصادي في الأردن. ووصف وزير الاعلام الأردني السيد ناصر اللوزي زيارة الملك عبدالله لليبيا بأنها "فرصة للاعراب عن ارتياح الاردن الى تعليق العقوبات، ولتقديم اي دعم تحتاجه ليبيا لاستعادة دورها الطبيعي". وقال للصحافيين ان الزيارة تأتي "لتمتين اواصر العلاقات بين البلدين، وبحث القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".