اختتم المؤتمر الوطني لدعم المقاومة وتعزيز الصمود الشعبي في مواجهة الاحتلال الاسرائىلي الذي انعقد على مدى ثلاثة ايام في قصر "الاونسكو" بدعوة من الاحزاب والقوى اللبنانية وبرعاية رئىس الجمهورية أميل لحود، أعماله ظهر امس بمؤتمر صحافي تلا خلاله رئيس المجلس السياسي ل"حزب الله" النائب الحاج محمد رعد التوصيات النهائية في حضور عدد من النواب وممثلي الاحزاب. وأبرز التوصيات "تشكيل الهيئة الوطنية لدعم المقاومة التي ستتشكل من الاحزاب وكل الهيئات النقابية والاقتصادية والاهلية اللبنانية. وقدّم "اقتراحات وخطوات يجب اعتمادها على كل المستويات لدعم المقاومة وتحديداً في اطار المحاور الثمانية التي تركز عليها البحث خلال الايام الثلاثة للمؤتمر". وأكدت الوثيقة السياسية "خيار المقاومة في تحرير الارض بعدما ثبت انها الوسيلة الوحيدة الكفيلة بطرد المحتل". وشددت على "ضرورة اضطلاع الدولة ببرامج عمل محددة في دعم المقاومة على المستويات كافة". الى ذلك، منعت قوات الاحتلال الاسرائىلي امس مفتي مرجعيون وحاصبيا في منطقة العرقوب الشيخ مصطفى غادر من دخول بلدة شبعا مع زوجته سهام محمد فراشة وسائقه عطية محمد شنطف عبر معبر كفرتبنيت للمرة الثانية، خلال محاولتين قام بهما للعبور. وأبلغته قراراً اسرائيلياً انه غير مرغوب فيه. وكان غادر موفداً من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني لتفقد الأهالي والاطلاع على حاجاتهم. وفور عودته من كفرتبنيت قال "حاولت للمرة الثانية ان أدخل وقلت للذين يستلمون هذا الحاجز الامني اني أريد الدخول فصمتوا وقالوا ان ليس لنا حيلة واتصلوا بأمن حاصبيا فقيل لهم انني غير مرغوب فيّ. وأنا دعوت الموجودين على الحاجز الى الالتحاق بالشرعية وترك العمالة مع اسرائيل وأكدت لهم اننا نضمن لهم سلامتهم وقلت: توبوا الى الله، فلم يردّوا عليّ". وعقدت لجنة ابناء العرقوب مؤتمراً صحافياً في قاعة الشهيد المفتي حسن خالد، أعلنت خلاله "ان الانتفاضة مستمرة وبدأت تعطي ثمارها بفكفكة أوصال المتعاملين مع الاحتلال". وطالب مدير مدرسة شبعا المبعد يحيى علي، اثناء تلاوته البيان، الدولة والمجتمع الدولي "بالتدخل لمنع قوات الاحتلال من دخول شبعا ومنطقة العرقوب والعمل على فكّ الحصار عن البلدة بفتح طريق شبعا عين عطا بحماية الجيش اللبناني وقوات الطوارىء الدولية واعادة جميع المبعدين الى ديارهم". واثناء اللقاء وردت رسالة من امام مسجد شبعا الشيخ اسماعيل مصطفى دلّه أكد فيها "ان ما تمرّ فيه شبعا ومنطقة العرقوب اليوم جزء مكمل للمسيرة المشرفة التي بدأت بها هيئة ابناء العرقوب في وجه الاحتلال". وسأل رئيس المجلس الاهلي العام لابناء العرقوب النائب السابق الدكتور علي ماضي عن "حقيقة وظيفة القوات الدولية"؟، داعياً كل عناصر "الجنوبي" الى "الالتحاق برفاقهم الذين استيقظت ضمائرهم وفرّوا منه. وداخل شبعا، عقد الاهالي لقاء مع وفد من قوات الطوارىء الدولية، وحملوها مسؤولية ما يحدث، مطالبين بمنع قوات الاحتلال من دخول بلدتهم. وأبعدت قوات الاحتلال ثلاثة أطفال من شبعا هم: ميشال ابو رحال 9 سنوات وجوني ابو رحال 12 عاماً وفرح ابو رحال 7 سنوات وهم أولاد أديب ابو رحال وحنة ابو رزق اللذين أبعدا الاسبوع الماضي من شبعا. ووصل الاطفال الى المناطق المحررة، قبل ظهر امس، عبر معبر زمريا. وفي الوضع الميداني، حلّقت طائرات حربية اسرائىلية في اجواء منطقتي النبطية واقليم التفاح، بعدما كانت أغارت فجراً على دفعتين على محيط بلدة زبقين في القطاع الاوسط وألقت ستة صواريخ جو - أرض. وكانت المنطقة نفسها عرضة لثلاث غارات جوية مساء اول من امس. وقصفت القوات الاسرائىلية ظهر امس التلال الجنوبية لبلدة زبقين وجبال البطم والاطراف الشرقية لبلدة مجدل زون. واستهدفت، من موقعها في قلعة الشقيف، السيارات المدنية العابرة على طريق يحمر - أرنون ما أدى الى اصابة سيارة محمود زهور. وفي المقابل، أعلنت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" مهاجمة مواقع قوات الاحتلال في بلاط وطير حرفا وحداثا وبيت ياحون. وأفادت "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال" انها هاجمت "تحركات معادية" فجراً في موقع القصير بالاسلحة المناسبة. وتحدثت عن تحقيق إصابات". ونعت "المقاومة الاسلامية" المقاوم هيثم محمد فقيه 25 عاماً من كفردونين - قضاء بنت جبيل. وقالت انه "استشهد اثناء قيامه بواجبه في مقاومة الاحتلال". ونقلت "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية عن مصادر أمنية ان "القوات الاسرائىلية في صدد تنفيذ خطة اعادة انتشار داخل الشريط المحتل". وتوقعت ان "تنسحب في شكل جزئي من بعض المناطق في أقضية جزين ومرجعيون وبنت جبيل".