القدس المحتلة - أ ف ب - كشف باحث اسرائيلي امس تفاصيل مشروع يتعلق بالوضع المستقبلي للقدس الشرقية، نوقش عام 1995 بين يوسي بيلين و"الرجل الثاني" في السلطة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن. وقال الباحث مناحيم كلاين ل "فرانس برس" ان المشروع يلحظ توسيع حدود المدينة شرقاً لايجاد بلديتين واحدة فلسطينية واخرى اسرائيلية. واضاف ان "مسألة السيادة الاسرائيلية على الاحياء العربية في القدسالشرقية تركت معلقة لتشكل موضوعاً لمفاوضات لاحقة بين الطرفين". وأوضح خبير العلوم السياسية في جامعة بار ايلان قرب تل ابيب ان هذه النقطة "تعتبر تنازلاً اسرائيلياً كبيراً جرت محاولات لاخفائه نظراً الى اعتبارات سياسية داخلية". وذكر كلاين الذي سينشر كتاباً عن هذا الموضوع قريباً ان المشروع الذي لم يوافق عليه الفلسطينيون او الاسرائيليون نص على تقاسم شؤون الخدمات في القدسالشرقية بحسب الاحياء ورفع العلم الفلسطيني في باحة المسجد الاقصى. لكن بيلين اكد ان المشروع "لم يكن الا اساساً للنقاش" وقال ان الخطة "لم تعد النظر في بقاء القدس موحدة تحت السيادة الاسرائيلية". ويحتل موضوع "الدفاع" عن القدسالشرقية احد العناوين الرئيسية في الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وكان نتانياهو خلال الحملة الانتخابية السابقة يردد ان منافسه آنذاك شمعون بيريز، يريد "تقسيم القدس" من اجل السماح للفلسطينيين باعلان القسم الشرقي من المدينة عاصمة للدولة التي يزمعون اعلانها. الى ذلك، اكد زعيم حزب العمل الاسرائيلي ايهود باراك المنافس الرئيسي لرئيس الوزراء نتانياهو في الانتخابات العامة المقررة في 17 ايار مايو المقبل تمسكه بمبدأ "قدس موحدة غير قابلة للتقسيم". وقال خلال زيارته المدينة المقدسة أول من أمس التي رافقه فيها رئيس البلدية ايهود اولمرت ان "القدس قلب الشعب اليهودي والقلب شيء لا يقسم ابداً وانما يدعم". وتعمد اولمرت العضو في ليكود التقليل من اهمية الاستقبال الذي اقامه تكريماً لزعيم المعارضة ووصفه بأنه "مجرد اجراء مجاملة من قبيل التهذيب". وأعلن باراك ان حكومة بقيادته ستعمل من اجل "تدعيم القدس بأعمال". وأضاف: "خلال ولاية نتانياهو ضعف حجم الوجود اليهودي في القدس".