فنوم بنه - رويترز - افاد مسؤول كمبودي امس الاثنين ان تا موك، القائد العسكري المعتقل لثوار الخمير الحمر، دافع عن براءته من تهمة القتل الجماعي المنسوبة اليه في اطار ما يعرف باسم "حقول القتل" وألقى مسؤولية مقتل اكثر من مليون كمبودي على كاهل زعماء اخرين في مقدمهم بول بوت. واستجوب المدعون العسكريون تا موك مرة ثانية امس. وقال مسؤولون قضائيون ان إعداد لائحة الاتهام ضده، قد يستغرق بضعة ايام. وكان مسؤولون اعلنوا اول من امس، ان تا موك الذي اعتقل السبت اثناء دخوله الى شمال كمبوديا قادما من تايلاندا، سيحاكم امام محكمة عسكرية كمبودية بموجب القانون الكمبودي. وشكل ذلك رداً سلبياً على توصيات الأممالمتحدة بانشاء محكمة دولية لمحاكمة المسؤولين السابقين للخمير الحمر. ورفض وزير الخارجية الكمبودي هور نام هونغ هذه التوصيات امس. واشار الوزير الى انه ستتم فقط محاكمة تا موك الذي سيمثل امام محكمة كمبودية. واستبعد احالة المسؤولين السابقين في الخمير الحمر الى المحاكمة في الخارج. ولم تتسرب تفاصيل كثيرة عما قاله تا موك 72 عاما الى المدعين لكن تشي سوفارا نائب رئيس بلدية العاصمة فنوم بنه قال لپ"رويترز" ان قائد الخمير "دافع عن براءته من تهمة القتل وخلّصَ نفسه من المسؤولية وألقاها علي بول بوت وخيو سامفان ونيون تشي". ومعلوم ان بول بوت، الزعيم التاريخي للخمير الحمر، توفي العام الماضي بينما استسلم الزعيمان السياسيان خيو سامفان ونيون تشي الى السلطات الكمبودية في كانون الاول ديسمبر الماضي. ورحبت الحكومة بعودتهما الي المجتمع الكمبودي وسمح لهما بالعيش في حرية في منطقة في غرب البلاد، كان الخمير الحمر يسيطرون عليها وتتمتع حاليا بوضع يشبه الحكم الذاتي. ونقل تا موك بعد اعتقاله الي فنوم بنه وسجن في ثكنة عسكرية علي بعد بضع بنايات من مركز الاستجواب القديم للخمير الحمر. وأفيد انه بدا مرهقا وضعيفا الا انه تناول الطعام بشكل طبيعي. ووضع في زنزنانة بمفرده. وقال ناطق باسم الحكومة ان "محكمة خاصة ستشكل وسيقوم ممثلو الادعاء بجمع الادلة ضد تا موك الذي سيحاكم بموجب القانون الكمبودي". وكان تا موك اصبح آخر زعماء الخمير الحمر الفارين بعدما استسلم كل رفاقه. ويأتي اعتقاله مع تزايد الضغوط على الحكومة الكمبودية لمحاكمة زعماء الخمير الحمر امام محكمة دولية. وكان فريق من خبراء القانون التابعين للامم المتحدة اوصى بمحاكمة ما بين 20 و30 من قادة الخمير الحمر السابقين امام محكمة دولية بتهمة الابادة وارتكاب جرائم ضد البشرية، عندما قتل حوالي 7،1 مليون شخص خلال فترة حكمهم بين عامي 1975 و1979.