بنوم بنه - رويترز - اعلنت الحكومة الكمبودية امس السبت ان اثنين من زعماء الخمير الحمر هما خيو سامفان ونون تشيا استسلما "لأنهما يريدان ان يعيشا مواطنين عاديين". وذكر مسؤول بارز ان الأمر متروك لمحكمة دولية لتقرر اذا كانت ستحاكمهما بتهمة الابادة بعد انشقاقهما عن تا موك زعيم الخمير الحمر مساء الجمعة في بلدة بايلين غرب البلاد. وقال نائب رئيس الاركان الجنرال مياس سوفيا ان تا موك الذي كان قريباً من بول بوت قبل ان يطيحه العام الماضي لم يستسلم. واضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه "من وجهة نظر الحكومة الملكية الكمبودية فان نون تشيا وخيو سامفان لا بأس بهما لكن الامر متروك لمحكمة دولية… في ما يتعلق بالابادة". وكان القائدان من اتباع بول بوت الذي حكم كمبودية من 1975 حتى 1978 وقتل خلالها 1.7 مليون كمبودي. وكان خيو سامفان ونون تشيا خاضعين لسيطرة تا موك منذ منتصف 1997 عندما قدم بول بوت الى المحاكمة بتهمة خيانة الحركة. وتوفي بول بوت في نيسان ابريل الماضي بأزمة قلبية. وجاءت انباء الاستسلام عقب دعوات دولية واسعة النطاق تطالب بمحاكمة الزعماء الثلاثة على رغم عدم وجود آلية تسمح بهذا.