اثينا، ديار بكر - أ ف ب، رويترز - اعرب وزير الخارجية اليوناني جورج باباندريو امس الاثنين عن تاييده التقارب بين تركيا والاتحاد الاوروبي، انطلاقا من المبادئ والاهداف الاوروبية. وجاء ذلك في وقت تستعد واشنطن لوساطة بين اليونان وتركيا، لتنفيس التوتر بينهما الناجم عن الخلاف بشأن قبرص واتهام انقرةاثينا بدعم حزب العمال الكردستاني بزعامة عبدالله اوجلان. وعلى صعيد آخر، نفى مسوءولون عسكريون اتراك امس الاثنين اسقاط المتمردين الاكراد طائرة هليكوبتر عسكرية تركية ومقتل 20 جنديا كانوا على متنها. وكانت وكالة انباء "ديم" المؤيدة للاكراد والتي تتخذ من المانيا مقرا لها، اذاعت ان انصار اوجلان اسقطوا الهليكوبتر من طراز "سيكورسكي" فوق جبال قريبة من الحدود التركية مع ايران والعراق. من جهة اخرى، سمحت المحكمة الدستورية العليا في تركيا امس لحزب الشعب الديموقراطي وهو الحزب الوحيد الذي يمثل الاكراد، بالمشاركة في الانتخابات الاشتراعية في نيسان ابريل المقبل. وكان المدعي العام التركي فورال سافاس طلب حظر الحزب ومنعه من المشاركة في الانتخابات لاتهامه بالارتباط بحزب العمال الكردستاني، الا ان المحكمة لم تجد اساساً دستورياً لمنع الحزب الذي يتوقع ان يحصل على نسبة عالية من الاصوات خصوصاً في جنوب شرقي البلاد. باباندريو وفي مقابلة مع صحيفة "تيا نيا" اليونانية الموالية للحكومة، قال باباندريو امس: "لدينا النية لارساء حوار بين الاتحاد الاوروبي وتركيا انطلاقا من المبادئ والاهداف الاوروبية". واضاف: "علينا ان نساند بكل وسيلة تركيا الاوروبية. وفي حال لم تكن انقرة جاهزة لذلك، ستكون هي الخاسرة وبالتاكيد سيكون هناك تباعد اكبر بين اوروبا وتركيا". ورأى ان "على الاتحاد الاوروبي صياغة صفقة مع الاتراك، تتضمن بعض الشروط مثل تحسين ظروف معيشة الاكراد وحقوقهم الانسانية والاجتماعية. وفي حال وافقت تركيا على هذه الصفقة، ستكون اليونان بين اول من يدعم ذلك". والمح الوزير اليوناني الى ان ابلاده ستكون حينئذ مستعدة لرفع الفيتو الذي تفرضه على تطبيق البروتوكولات المالية بين الاتحاد الاوروبي وتركيا والذي يعرقل وصول مساعدة مالية اوروبية الى انقرة في اطار الاتحاد الجمركي. وتصل القيمة الاجمالية لبروتوكولات الاتحاد الاوروبي وتركيا الى 375 مليون ايكو 450 مليون دولار. واعتبر باباندريو ان تركيا "حسبما هي حاليا، ليست بلدا ديموقراطيا لكنها نظام نصف عسكري مع اهداف توسعية. لذا على اليونان ان تكون مستعدة لمواجهة استفزازات عسكرية محتملة".