توافد الى البحرين منذ صباح أمس الأحد عدد كبير من زعماء الدول العربية لتقديم التعازي الى أمير الدولة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة والشيخ محمد بن سلمان آل خليفة وأفراد العائلة الحاكمة والشعب البحريني، بوفاة الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة. وكان رئيس الوزراء وبعض الوزراء في مقدم مستقبلي الزعماء العرب المعزين، في المطار الدولي. وكان الشيخ خليفة يرافق بعضهم الى قصر الرفاع لتقديم تعازيهم الى الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة وأفراد العائلة. واستقبل أمير البحرين طوال امس جموعاً من المعزين بينهم أفراد العائلة الحاكمة والمسؤولين في الدولة من مدنيين وعسكريين ورجال السلك الديبلوماسي والوجهاء والأعيان والمواطنين والجاليات العربية والاسلامية والاجنبية. وكانت البحرين أمس حزينة وأعلامها منكسة ومتاجرها مقفلة باستثناء المطار الذي كان يستقبل طائرات الزعماء العرب الذين وصلوا لتقديم تعازيهم. وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وعدد من كبار أفراد آل ثاني أول الواصلين. وقدموا تعازيهم الى أمير البحرين. وتقبل الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة والشيخ حمد بن سلمان تعازي الملك عبدالله بن الحسين والأميرين فيصل وهاشم بن الحسين والأميرين طلال وغازي بن محمد والدكتور عبدالرؤوف الروابدة رئيس الوزراء والسيد عبدالكريم الكباريتي رئيس الديوان الملكي وعدد من الوزراء. واستقبل الشيخ حمد والشيخ خليفة والشيخ محمد السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان الذي قدم تعازيه مشيداً بما قدمه الفقيد الراحل من دعم ومساندة الى مجلس التعاون، مما ساهم في تعزيز مسيرته ودوره في المحافظة على أمن المنطقة واستقرارها. ووصل الى المنامة الرئيس ياسر عرفات على رأس وفد لتقديم التعازي. وأشاد بمواقف الفقيد المشرفة في الدفاع عن القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة. واستقبل الشيخ حمد بعد الظهر الدكتور سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني الذي قدم تعازيه ونقل تعازي الرئيس اميل لحود والشعب اللبناني بالشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، مشيداً بما قدمه الفقيد من "جهود لاعادة التضامن العربي ولم شمل الأمة العربية واسهاماته في المحافظة على أمن المنطقة واستقرارها". وكان رئيس الجمهورية اللبناني العماد اميل لحود بعث ببرقية تعزية بأمير البحرين الراحلالى امير دولة البحرين الجديد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، اكد فيها ان غياب الأمير الشيخ عيسى المفاجئ احدث خسارة كبيرة ليس لدولة البحرين وشعبها الشقيق وحسب، بل للبنان الذي كانت تربطه بالراحل الكبير علاقات الاخوة والمودة ترسخت خلال السنوات الطوال التي قاد فيها مسيرة البحرين نحو الاستقرار والتقدم. وتمنى الرئيس لحود للأمير الجديد مواصلة مسيرة البحرين نحو المزيد من النجاح والسؤدد. ووصل الرئيس حافظ الأسد الى المنامة عصراً يرافقه السيد فاروق الشرع وزير الخارجية. وقدم تعازيه الى الشيخ حمد. وأشاد الرئيس السوري بما قام به الفقيد من "جهود كبيرة خلال فترة حكمه للبحرين اسهمت في نهضة البلاد وتقدمها وعززت من مكانتها خليجياً وعربياً ودولياً". واستقبل امير دولة البحرين ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح وعدداً من اسرة آل الصباح والوزراء. وشدد الشيخ سعد على "وقوف دولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً مع دولة البحرين". مشيداً بمناقب الفقيد في وقوفه الى جانب الكويت. وتوقف وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين في البحرين لتقديم التعازي، باسم الرئيس جاك شيراك ورئيس الحكومة ليونيل جوسبان. واستقبله رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة في المطار. وتوجه فوراً الى قصر الرفاع وقدم التعازي الى الشيخ حمد. والتقى الرئيس ياسر عرفات الذي كان وصل بدوره لتقديم التعازي. ووصل مساء الدكتور كمال خرازي وزير الخارجية الايراني الذي نقل تعازي الرئيس الايراني محمد سيد خاتمي وحكومة الى أمير البحرين. كذلك وصل المنامة معزياً الرئيس حسني مبارك على رأس وفد كبير. وبين الذين توافدوا الى المنامة لتقديم التعازي الشيخ جميل ابراهيم الحجيلان الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي والسيد عبدالقادر بن صالح رئيس مجلس الشعب في الجزائر والأمير بدر بن محمد بن جلوي امير منطقة الاحساء السعودية، والسيد أحمد خليفة السويدي ممثل رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والرئيس الأعلى لجامعة الامارات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، ورئيس الطيران المدني في أبو ظبي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، والشيخ حميد بن راشد النعيمي وعضو المجلس الأعلى في الامارات حاكم رأس الخيمة الشيخ صقر بن محمد القاسمي. وتقبلت القيادة البحرينية التعازي ايضاً من نائب رئيس الجمهورية اليمنية السيد عبدربه منصور هادي الذي نقل تعازي الحكومة والشعب اليمنيين في مصاب البحرين بفقيدها الشيخ عيسى