أكد مصدر رسمي في منظمة الوحدة الافريقية لپ"الحياة" ان الأمين العام للمنظمة، سالم احمد سالم اجرى محادثات كثيفة امس مع كبار المسؤولين الاثيوبيين تتعلق بتطورات الحرب الحدودية مع اريتريا، خصوصاً منذ اعلان أديس أبابا استعادة منطقة بادي المتنازع عليها في 28 من الشهر الماضي واعلان اسمرا قبولها الخطة الافريقية لانهاء النزاع. وأضاف المصدر ان اثيوبيا طلبت من سالم تعديل البند المتعلق بضرورة انسحاب اريتريا من منطقة بادمي لان اثيوبيا طبقت هذا البند عملياً وأعادت المنطقة الى الادارة التي كانت عليها قبل اندلاع النزاع في أيار مايو الماضي. وأوضح المصدر ان اثيوبيا أبدت استعدادها التام للعمل مع المنظمة الافريقية لحل الأزمة الحدودية بالطرق السلمية. إلى ذلك نفى مسؤول اثيوبي رفيع المستوى "ما تروجه اريتريا عن شن القوات الاثيوبية هجمات جديدة عليها". وقال "منذ اعلان اثيوبيا رسمياًَ استرداد اراضيها لم تخض القوات المسلحة الاثيوبية اي معارك جديدة"، مشيراً إلى أن القوات الاثيوبية في جبهات القتال على طول الشريط الحدودي بين البلدين "اطلقت النار في الهواء فرحاً لمناسبة استرداد الأراضي المحتلة، الأمر الذي تخيلته القوات الاريترية هجوماً جديداً عليها". في غضون ذلك، تظاهر مئات الآلاف من المواطنين الاثيوبيين امس في اديس ابابا "احتفالاً بالنصر" الذي حققته القوات الاثيوبية منذ تجدد المعارك في السادس من الشهر الماضي، وردد المتظاهرون هتافات وطنية حماسية تحولت الى انتقادات شديدة لقرار مجلس الأمن الرقم 1227، وشتائم للرئيس بيل كلينتون محملين اميركا مسؤولية تمسك الرئيس الاريتري اساياس افورقي برأيه ورفضه كل المبادرات الاقليمية والدولية لحل الأزمة الحدودية بالطرق السلمية. وتزامنت احتفالات استرداد بادمي مع الاحتفالات بالذكرى الپ103 لاستعادة اثيوبيا مدينة عدواً من القوات الايطالية بعد معارك ضارية في 1896. من جهة اخرى، انتقد البرلمان الاثيوبي في اجتماعه امس قرار مجلس الأمن فرض حظر بيع الأسلحة لكل من اثيوبيا واريتريا "ومساواته المعتدي بالمعتدى عليه"، ووصف القرار بأنه "غير عادل وغير منصف". وتبرع اعضاء البرلمان بنصف راتبهم لمدة ستة اشهر الى المتضررين الاثيوبيين من الحرب.