تنوي هيئة المنطقة الحرة في السعديات في امارة أبو ظبي طرح اسهم "شركة تطوير السعديات" في اكتتاب محلي ودولي في نيسان ابريل المقبل في اصدار تبلغ قيمته نحو 3.3 بليون دولار. وتنوي حكومة ابو ظبي انشاء منطقة حرة في جزيرة السعديات، وربطها بأبو ظبي العاصمة عن طريق جسر طوله ستة كيلومترات، تكون الاولى من نوعها في العالم خصوصاً في مجال تخزين السلع وتصبح قاعدة للتجارة العالمية بين الشرق والغرب وتبلغ كلفتها 3.3 بليون دولار. وستطرح اسهم "شركة تطوير السعديات" في بورصتي لندن ولوكسمبورغ وستتولى عملية الاكتتاب المحلي مصارف اماراتية فيما تتولى عملية الاكتتاب الدولي شركة الاستثمار اليابانية "نومورا". ونظراً الى ان بورصة لندن تشترط ان يكون لدى اي شركة تدرج اسهمها في البورصة سجل تجاري لا يقل عن ثلاث سنوات، من المتوقع ان يكون طرح اسهم "شركة تطوير السعديات" في هيئة وثائق ايداع دولية. وتجمع المنطقة الحرة في السعديات انشطة مختلفة في مجالات التداول وتخزين السلع والنقل والشحن والوساطة المالية وخدمات المصارف والتأمين والمقاصة. ويعتقد ان توافر هذه الخدمات سيكون مبرراً قوياً ومنطقياً للاهتمام الدولي الذي يحظى به المشروع. واعرب ما يزيد على الف شركة ومؤسسة وهيئة دولية عن رغبته المشاركة في المنطقة الحرة في السعديات من بينها مصارف وشركات تأمين ومؤسسات تمويل وشركات يابانية والمانية وروسية. واعلنت شركة "ميركوري" العالمية للخدمات المالية العام الماضي نيتها المشاركة في مشروع انشاء المنطقة الحرة في السعديات. وكان المدير العام لهيئة المنطقة الحرة في السعديات محمد علي الحوسني التقى العام الماضي مدير "ميركوري" بيتر سواربريك ورئيسها التنفيذي هيوز ستيفنسون واستمعا منه الى شرح مفصل عن انشطة المنطقة الحرة خصوصاً في مجال الخدمات المالية. وقال رئيس المؤسسة المالية الدولية في حينه ان امكانات السعديات وخططها وتنوع مجال انشطتها تتيح للمشروع موقعاً مميزاً. وأعربت العام الماضي مجموعة شركات المانية تعمل في مجالات التمويل والتجارة والمقاولات عن اهتمامها بالاستثمار في المنطقة الحرة في "السعديات"، اذ سيوفر فرصة كبيرة ومجالات واسعة النطاق لإقامة تعاون مشترك بين المانيا ودولة الامارات. وتتطلع الشركات الالمانية لأن تكون شريكاً طبيعياً في السعديات سواء عن طريق الاستثمار او فتح فروع ومكاتب لها في الجزيرة او بتسخير امكاناتها التكنولوجية الفائقة لإنجاح المشروع. ويتوقع ان يحقق مشروع السعديات نجاحاً كبيراً باعتباره يجمع بين مزايا فريدة متمثلة في الموقع الاستراتيجي للجزيرة التي تمثل حلقة وصل بين قارات آسيا واوروبا وافريقيا، الامر الذي سيجعلها نقطة وصل بين اسواق الشرق والغرب ويحولها الى مركز تداول عالمي وخلق فرص تسويقية جديدة وجذب الاستثمارات الى دولة الامارات. وقام العام الماضي وفد روسي بزيارة الى ابو ظبي، وقال مسؤول من الوفد ان المستثمرين ورجال الاعمال الروس مهتمون بالاستثمار في المنطقة الحرة في السعديات. وتعتبر هيئة المنطقة الحرة في السعديات ان الاهتمام الدولي يشكل ضماناً لنجاح المشروع باعتباره يحمل افكاراً جديدة على مستوى المناطق الحرة في العالم. وتحرص الهيئة على توفير كافة التسهيلات والامكانات والحوافز الاستثمارية لرجال الاعمال والمستثمرين والشركات والمؤسسات من مختلف دول العالم.