أعلن المدير العام لهيئة المنطقة الحرة في أبو ظبي محمد علي الحوسني أن طرح اسهم "شركة تطوير السعديات" لإقامة المنطقة الحرة، سيتم في 31 أيار مايو المقبل، في الوقت الذي قدرت مصادر ذات صلة بهذا المشروع العملاق في أبو ظبي أن تبلغ عائداته المالية غير المباشرة خلال السنوات ال 25 المقبلة بنحو 170 بليون دولار، بواقع نحو 7 بلايين دولار سنوياً. وقال الحوسني في تصريحات صحافية أمس إن عملية الترويج ل "شركة تطوير السعديات" التي ستبني وتشغل المنطقة الحرة في جزيرة السعديات قرب مدينة أبو ظبي، ستتم قريباً. وكشف ان شركة "نومورا" اليابانية ستدير كميات الاكتتاب العالمي بأسهم "السعديات"، فيما سيدير "بنك الخليج الأول" عمليات الاكتتاب المحلي، وقد تساعده فيها بنوك محلية أخرى. وتقدر التكاليف الاجمالية لهذا المشروع ب 3،3 بليون دولار نحو 12 بليون درهم ويعتبر أكبر مشروع استثماري في تاريخ الإمارات. ويأتي تنفيذه في الوقت الذي تعاني الإمارات من تراجع عائداتها النفطية. وتؤكد مصادر استثمارية أن حكومة أبو ظبي ودوائر استثمارية محلية ستساهم بنحو 50 في المئة من رأس مال هذا المشروع، فيما سيتم طرح النسبة المتبقية في أسهم تروج محلياً وعالمياً. وأعربت بنوك وشركات استثمارية من مختلف مناطق العالم، من اليابان وحتى الولاياتالمتحدة، عن رغبتها المشاركة في هذا المشروع. وقال الحوسني إنه سيتم طرح أسهم الشركة للتداول محلياً في "بورصة خاصة بمشروع السعديات" سيتم انشاؤها قريباً، إضافة إلى طرحها في البورصات العالمية الأخرى. وأضاف ان "شركة تطوير السعديات" ستباشر العمل قريباً من موقع يتم اختياره في أبو ظبي، حتى اكتمال انشاء المرافق الأساسية لمشروع "المنطقة الحرة" في السعديات الذي تبلغ تكاليفه 3،3 بليون دولار، ويضم صالات للتداول في الأوراق المالية والسلع المختلفة ومرافئ بحرية وجوية ومستودعات وفنادق وشبكة طرق، وغيرها من المرافق الأساسية التي سيبدأ العمل فيها نهاية السنة الجارية. وذكر ان تكاليف انشاء المرافق ومشاريع البنية تراوح بين 6،2 و3 بلايين دولار، فيما يراوح رأس المال العامل بين 300 و700 مليون دولار. وأكد الحوسني أنه تم الانتهاء من إعداد نشرة الاكتتاب وكل الاجراءات القانونية التي تسبق عملية الاكتتاب. وقال إن النشرة تتضمن جدولاً زمنياً يوضح العائدات الاستثمارية المتوقعة للمساهمين، والتي تؤكد جدوى الاستثمار في المشروع. ولفتت مصادر ذات صلة ان هيئة المنطقة الحرة في أبو ظبي وهي هيئة حكومية يرأسها الحوسني، ستمنح ل "شركة تطوير السعديات" امتيازاً لمدة 50 سنة. وأكدت المصادر أن مشروع المنطقة الحرة في السعديات يكتسب أهمية كبرى على الصعيد العالمي، نتيجة تغطية سوق الأوراق المالية فيها الفجوة الزمنية القائمة حالياً في الأسواق العالمية والتي تبلغ 4 ساعات، إضافة إلى انشاء مركز مقاصة لتسوية المدفوعات العالمية.