القاهرة - "الحياة" - استأنفت بعثة المجلس الاعلى المصري للآثار تنفيذ مشروع الكشف عن بقايا مدينة الفسطاط الذي كان توقف منذ ستة أعوام. تعمل البعثة في منطقة الفواخير التي تبلغ مساحتها عشرة هكتارات، وكانت تشغلها حتى وقت قريب مصانع للاواني الفخارية. ومن المتوقع ان يتم الكشف في هذه المنطقة عن بقايا مصانع الخزف ذات البريق المعدني الذي اشتهرت به الفسطاط، وكذلك عن بقايا لأفران صناعة الفخار. ومن المعروف ان هذه المنطقة ظلت منذ تأسيس الفسطاط على يد عمرو بن العاص في القرن السابع الميلادي، المنطقة الصناعية الرئيسية في المدينة. وكانت اعمال للكشف عن مدينة الفسطاط بدأت العام 1921 على يد الأثري المصري علي بهجت واستمرت الى العام 1970، ثم استؤنفت في العام 1990 وتوقفت العام 1992. وتم الكشف خلالها عن مليون قطعة اثرية معظمها محفوظ في متحف الفن الاسلامي في القاهرة ومخازن الفسطاط. ويستعد المجلس الاعلى للآثار والبعثة الاثرية اليابانية في مصر لإصدار دليل شامل للقطع الاثرية في الفسطاط، استغرق إعداده ثماني سنوات باشراف عبدالرحمن عبدالتواب.