دعا قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعون في برلين أمس الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش إلى التحلي بالشجاعة واتخاذ قرار بالتراجع عن موقفه الرافض لخطة السلام الخاصة بإقليم كوسوفو. وجاء في بيان مشترك أعلن عنه وزير الداخلية الألماني يوشكا فيشر ورئيس مجلس وزراء خارجية الاتحاد مساء، ان الأوان لم يفت لتجنب الضربات العسكرية التي قرر حلف الأطلسي توجيهها ضد القوات الصربية. وجاء في البيان: "ان على الرئيس اليوغوسلافي العمل لوقف أعمال القمع والتشريد التي تمارس بحق مواطني كوسوفو، من دون تأخير. كما أن عليه المبادرة فوراً بالموافقة على جهود الوساطة التي تبذلها الأسرة الدولية لحل الأزمة بشكل سلمي، ما يعني أن عليه الوفاء بالشروط التي تم تحديدها حول اعطاء الحكم الذاتي لسكان كوسوفو والموافقة على انتشار قوات دولية لضمان تنفيذ الخطوات المتعلقة بذلك". وأضاف البيان ان "سياسة الاتحاد الأوروبي ليست موجهة ضد الشعب الصربي أو ضد جمهورية يوغوسلافيا، وإنما ضد القيادة الصربية وقواتها التي ترتكب أعمالاً وحشية بحق ألبان كوسوفو وتقوم بتشريدهم من ديارهم وتهدد بذلك الأمن في منطقة البلقان بكاملها". وأشار الاتحاد إلى ان سياسته تهدف إلى ضمان مستقبل أفضل لسكان كوسوفو على أساس احترام حقوقهم المشروعة من جهة، وضمان سيادة ووحدة أراضي يوغوسلافيا من جهة أخرى. وشدد على أن القادة الأوروبيين يقفون وراء قرار الأطلسي اللجوء إلى القوة بسبب قيام ميلوشيفيتش بإفشال الجهود الديبلوماسية. وحمله البيان مسؤولية النتائج المترتبة على ذلك.