كشف محام يتولى الدفاع عن اصولي تسلمته مصر من أذربيجان أخيراً أن موكله يحمل الجنسيتين المصرية والسودانية. واستغرب قيام السلطات الاذربيجانية بتسليمه الى مصر بدل السودان. وقال المحامي عبدالمنعم عبدالمقصود ان أسرة ايهاب محمد عبدالله صقر اوكلته للدفاع عن ابنها بعدما علموا ان ابنهم وصل الى مصر، وان المعلومات التي توافرت لديه افادت ان صقر غادر مصر قبل نحو سبع سنوات الى احدى الدول العربية ومنها اتجه الى باكستان وافغانستان ثم غادرها الى اماكن غير معلومة وقيام السلطات الباكستانية بتضييق الخناق على الاسلاميين العرب المقيمين على اراضيها. واشار الى ان صقر كان يجري اتصالات مع افراد الاسرة من دون ان يحدد المكان الذي يتحدث منه. واضاف انه كان متجهاً الى دولة اوروبية عن طريق اذربيجان في ايلول سبتمبر الماضي، الا ان السلطات في هذا البلد اعتقلته اثناء سيره في الشارع واحتجزته لأيام مع ناشط اسلامي آخر هو عصام محمد حافظ ثم رحلتهما سوياً الى مصر. وكانت اذربيجان سلمت مصر أصولياً ثالثاً هو أحمد سلامة مبروك الذي تعتبره السلطات المصرية الذراع اليمنى لزعيم "جماعة الجهاد" الدكتور ايمن الظواهري. وحضر مبروك وحافظ الجلستين الاخيرتين من "قضية العائدون من البانيا" التي ستصدر الاحكام فيها في 10 نيسان ابريل المقبل. واوضح عبدالمقصود ان موكله حصل على الجنسية السودانية والمصرية في آن كون والده سوداني الجنسية ويعيش في مصر وان الاسرة تقيم في مدينة ابو كبير في محافظة الشرقية، مؤكداً ان اسم موكله لم يرد في "قضية العائدون من البانيا" او اي قضية اخرى تتعلق بنشاط الجماعات الراديكالية. وأشار المحامي الى انه سيقدم طلباً الى السلطات للوقوف على الاسباب التي دعتها الى طلب ترحيل صقر والاجراءات التي اتخذت معه منذ وصوله الي مصر ومبررات عدم عرضه على النيابة المختصة حتى الآن، موضحاً ان افرد اسرة موكله ابلغوه بأن عملية القبض على الابن وترحيله الى مصر تمت في ايلول الماضي، وانهم لم يتلقوا اي اخطار من السلطات تفيد مكان احتجازه طوال تلك الفترة.