الأحد المقبل 21 من الجاري ينتهي في مدينة روتردام أوسع معرض عن فلسطين لتعريف شعب هولندا على جوانب القضية الفلسطينية التاريخية والجغرافية والأدبية والشعرية والفنية. وأشرف على تنظيم المعرض فريد منصور أرملي يعاونه فريق عمل. وكان المعرض بدأ في 28 كانون الثاني يناير واستمر لمدة شهرين تقريباً. وحاول فريد، وهو شاب فلسطيني عاش في واشنطن، الإجابة على الأسئلة المرتبطة بالقضية الفلسطينية وتاريخها القديم والحديث، فاختار أصحاب الاختصاص لعرض وجهات نظرهم عبر المحاضرات والأفلام الوثائقية والصور والبطاقات والكتب. واختار فريد أرملي للمعرض الذي أقيم في صالة عرض "ويت دو ويز" عنواناً طريفاً هو: "من... الى". وكأنه بهذا الشعار يريد استرجاع المرحلة الماضية من أوائل هذا القرن عندما كانت فلسطين دولة وشعباً وتاريخاً وحضارة، الى 1948 حيث وقعت الكارثة ومعها الحروب والخلافات والهجرات والمنازعات. الجانب المتعلق بالتاريخ والأدب والثقافة تناوله عدد من أصحاب الاختصاص في هذه الحقول بينهم عصام نصار، مساعد المدير في "مؤسسة الدراسات حول القدس" واستاذ وكاتب في تاريخ فلسطين، وبربارا هارلو مؤلفة كتاب "أدب المقاومة" واستاذة الأدب في جامعة تكساس، وآنا ليس مورز، محاضرة في جامعة امستردام ومؤلفة كتاب: "النساء والممتلكات والإسلام". وبرز في المعرض العمل الفوتوغرافي والأفلام الوثائقية والرمزية التي تصور مراحل النكبة. واعقبتها مناقشات مستفيضة حول الاعمال السينمائية التي قدمها مخرجون ومصورون وممثلون ومنتجون من أمثال ميشال خليفي، مخرج ومنتج خمسة أفلام عن القضية الفلسطينية، والحاصل على جائزة النقاد العالميين في مهرجان "كان" 1987، ورشيد مشهراوي الذي أخرج عدة أفلام عن اللاجئين ونال خمس جوائز على فيلمه "حيفا"... والمخرج صبحي زبيدي، صاحب فيلم "خريطتي الخاصة"... وعمر قطان منتج فيلم "أحلام وصمت" الذي نال جائزة "جوريس ايفنز" عام 1991، وتوفيق صالح مخرج فيلم "أيام طويلة" وغيره، ومحمد بكري مخرج قصة اميل حبيبي "المتشائل". وبعد النجاح الذي حققه معرض فلسطين في روتردام اختير فريد أرملي ابن طبيب العيون منصور أرملي ووالدته السيدة عايدة مقدسي ليكون المدير الفني لمعرض شتوتغارت في المانيا.