يجري وفد من شركة "بتروفاك" البريطانية للثروات المحدودة حالياً مفاوضات مع مسؤولين في وزارة النفط والثروات المعدنية اليمنية بشأن مشروع توسعة وتطوير مصفاة مأرب، والتقى الوفد الذي يترأسه مستشار الشركة ووزير الخارجية البريطاني السابق مالكولم ريفكند كبار المسؤولين في اليمن من أبرزهم رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح ورئيس الوزراء عبدالكريم الارياني ووزير النفط محمد الخادم الوجيه للبحث في فرص التعاون المشترك، بينما تقوم لجان فنية من شركة تكرير النفط اليمنية بعقد لقاءات مكثفة مع مدراء في "بتروفاك" بهدف توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين في الأيام القادمة. وقال مسؤول نفطي يمني ل "الحياة" ان المفاوضات تسير بصورة طيبة مع بتروفاك التي ترغب في تنفيذ سلسلة من المشاريع النفطية في اليمن خلال السنوات القادمة لكنه لم يفصح عن تفاصيل وبنود الاتفاق. وكانت الحكومة اليمنية تسلمت مصفاة مأرب نهاية عام 1998 من شركة "هنت" الأميركية بعد انتهاء عقدها مع الحكومة، وأعلن مسؤولون يمنيون آنذاك ان هناك اتجاهاً لتطوير مصفاة مأرب، التي تعالج حالياً 10 آلاف برميل، يمكنها من تكرير 30 ألف برميل نفط يومياً فضلاً عن اقامة صناعات بتروكيماوية وأسمدة. وتقدر الكلفة الأولية للمشروع بنحو 100 مليون دولار. ويملك اليمن، الى جانب مصفاة مأرب، مصفاة عدن التي تعالج حالياً نحو 80 ألف برميل يومياً، وتعتزم الحكومة تخصيصها العام القادم بادخال شريك استراتيجي يشتري جزءاً من أسهمها لرفع قدراتها.