طوكيو - رويترز، أ ف ب - كشفت شركة "سوني" اليابانية العملاقة للالكترونيات امس الثلثاء خطة ضخمة لاعادة هيكلة اداراتها ستؤدي الى خفض عدد الوظائف لديها بواقع 17 الف وظيفة على مدى 4 سنوات واغلاق 15 موقعاً للانتاج من اصل 70. وتمثل التخفيضات 10 في المئة من القوة العاملة في شركة "سوني" على مستوى العالم، وتستكمل في آذار مارس سنة 2003. ويأتي البرنامج في الوقت الذي تعاني اليابان من كساد أجبر مصنّعي الالكترونيات على خفض الاسعار للاحتفاظ بقدرتهم على المنافسة، وبعدما اعلن منافسوها "ان. اي. سي" و"توشيبا" و"هيتاشي" خفض عدد العمال والموظفين لديهم. وذكرت الشركة ان الخفض سيؤثر على العمليات في آسيا واوروبا والولايات المتحدة فضلاً عن اليابان. لكنها لم تعطِ تفاصيل التغييرات الناجمة عن ذلك. وفي الوقت الذي كان مراقبو الصناعة يتوقعون ان تعدل "سوني" هيكلها الذي ينقسم الآن الى عشر مجموعات، فان الاعلان كان مفاجأة للمتداولين. وأقبل المستثمرون على شراء اسهم "سوني" لترتفع قيمة السهم 890 يناً أو 8.86 في المئة الى 10940 ين لدى الاغلاق امس. وقال نوبويوكي ايدي المدير العام ل "سوني" ورئيسها في مؤتمر صحافي في طوكيو "اننا نملك قدرات انتاجية اكبر من اللازم وسنتخذ اجراءات عدة لاعادة الهيكلة في اوروبا وآسيا والولايات المتحدةواليابان". ولم توضح المجموعة التي يعمل فيها حالياً نحو 170 ألف شخص، تفاصيل الاجراءات التي يفترض الا تؤدي الى عمليات صرف من دون دفع تعويضات. وعُلم ان هذه الاجراءات مدرجة في برنامج واسع يهدف الى ترشيد تنظيم المجموعة اليابانية العملاقة ودوائر القرار فيها. وقال ايدي ان اعادة الهيكلة "تهدف الى توسيع نشاطاتنا الاكثر قوة وخفض تلك التي يعتبر اداؤها اقل مستوى".