صادرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي تصاريح عمل تعود لنحو 1200 عامل من قطاع غزة، على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية أثناء توجههم الى أماكن عملهم داخل الخط الأخضر فجراً عبر حاجز بيت حانون ايرز. ورد ذلك في بيان أصدره أمس مركز الديموقراطية وحقوق العاملين في مدينة غزة. وأضاف البيان ان الحملة، التي بدأت منذ الثاني عشر من الشهر الماضي، تركزت على سكان مناطق معينة في قطاع غزة. اذ طلب الجنود الاسرائيليون الذين يفحصون عادة تصاريح العمل والدخول الى اسرائيل من العمال الآتين من مناطق مشروع عامر والشيخ رضوان، وبير النعجة وعباد الرحمن الواقعة بين مدينة غزة ومخيم جباليا شمال قطاع غزة، العودة الى منازلهم وعدم التوجه الى العمل. وأكد المركز في بيانه ان الشيء نفسه تكرر يوم الأحد 14/2/1999 عندما توجه هؤلاء العمال الى أماكن عملهم، بعد انقضاء عطلة السبت الرسمية لدى اليهود عندما أحالهم الجنود على مكاتب المخابرات الاسرائيلية. ووفق افادات العمال فقد تم احتجاز ما بين 200 - 250 عامل من الساعة الرابعة والنصف صباحاً، وحتى الخامسة مساء، وذلك لمقابلة رجال جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي شين بيت الذين سحبوا تصاريح عملهم. واستمرت عمليات سحب التصاريح خلال الأيام التالية أيضاً من دون ابداء الأسباب. وأكد المركز ان الحملة طالت أيضاً عمال مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة حتى موعد اغلاق الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بقرار من وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه ارينز بتاريخ 27/2/99، والذي استمر حتى صباح يوم الخميس الرابع من الشهر الجاري، الأمر الذي أدى الى حرمان نحو 60 ألف عامل من حقهم في العمل حسب ما جاء في البيان. وقال راسم البياري رئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين في قطاع غزة، ان هؤلاء العمال الذين صودرت تصاريحهم يقطنون في مناطق قريبة من المستوطنات الاسرائيلية شمال القطاع حسب الادعاءات الاسرائيلية. وقال ان العمال الفلسطينيين لم تثبت ضدهم في السابق أي تهم أمنية، في اشارة منه الى العمليات الانتحارية. من جهة أخرى نفى سعيد المدلل المدير العام للاستخدام في وزارة العمل الفلسطينية في قطاع غزة "وجود أية مستوطنات في هذه المناطق".