اكدت اثيوبيا امس تحقيقها "نصراً كاملاً" على اريتريا واكمال سيطرتها على اقليم باديمي الذي يتنازع البلدان السيطرة عليه. واعلنت اريتريا التي أقرت بانسحاب قواتها من الاقليم ان الجيش الاثيوبي شن هجوماً جديداً امس على طول جبهة الحدود الغربية المتاخمة لباديمي. وشددت اديس ابابا امس على ان المنطقة التي اندلع النزاع عليها في أيار مايو الماضي "باتت كلها تحت سيطرة الجيش الاثيوبي". ولم يصدر عن اثيوبيا ما يفيد وقوع معارك جديدة امس. وقالت الناطقة باسم الحكومة الاثيوبية في بيان اصدرته امس ان "الجيش أحكم سيطرته على منطقة باديمي بعد قتال استمر اربعة ايام وكبّد القوات الاريترية خسائر فادحة في الارواح والعتاد". واضافت ان الجيش "تمكن من الاستيلاء على 100 كيلومتر محاصرة بالألغام وتابع انتصاراته في مناطق اخرى". وتابعت ان "قواتنا تمكنت من طرد القوات الاريترية من مناطق راهن الرئيس الاريتري اساياس افورقي على ان انسحاب قواته منها يعادل عدم شروق الشمس مرة اخرى". واطلقت اثيوبيا على العملية العسكرية في باديمي اسم "غروب الشمس" في اشارة الى هذا التحدي. وزادت ان "الهزيمة كانت كبيرة ومخجلة للقوات الاريترية التي خلفت اسلحتها وراءها". في اسمرا، اكد المستشار الرئاسي الاريتري يماني غبربميسكل انسحاب اريتريا من منطقة باديمي، الا انه اعلن امس ان الجيش الاثيوبي "شن هجوماً جديداً على طول الجبهة التي تمتد 60 كيلومتراً"، وجاءت الانباء عن الهجوم الجديد بعد يوم واحد من اعلان اسمرا قبولها خطة سلام وضعتها منظمة الوحدة الافريقية. وتدعو الخطة الطرفين الى سحب قواتهما الى مواقع ما قبل نشوب القتال في ايار مايو الماضي. وكانت اديس ابابا اعلنت قبل انتصاراتها الاخيرة قبولها الخطة. ورحب الرئيس الاميركي بيل كلينتون ومجلس الامن ليل السبت بالموافقة الاريترية ودعيا الى وقف فوري للقتال.