لندن، دبي، طوكيو - أ ف ب، رويترز - تسابقت دول ومنظمات عدة امس لعرض المساعدات الاقتصادية على الاردن الذي يرزح تحت عبء ديون ثقيلة وعجز كبير في موازنته فضلاً عن بطء نموه الاقتصادي. واعتبر عدد من خبراء الاقتصاد ان الدول النفطية العربية الخليجية ستكون مدعوة للتدخل من اجل انقاذ الاقتصاد الاردني الذي تعتبر عملية انهاضه من اصعب المهام التي يواجهها الملك عبدالله بن الحسين. وقد اعلنت السعودية انها تبحث في زيادة المساعدات للاردن. ونقلت وكالة الانباء السعودية عن السيد ابراهيم عبدالعزيز العساف وزير المالية السعودي قوله ان بلاده تبحث مع مسؤولين اردنيين في افضل السبل لدعم الاقتصاد الاردني ومواصلة ما قدمته للاردن قبلاً. وكانت دولة الامارات اعلنت مساء الجمعة الماضي انها حوّلت الى المصرف المركزي الاردني وديعة بالعملة الاجنبية تهدف الى السماح له بمواجهة المضاربات على الدينار الاردني، يرجح انها بحدود المئة مليون دولار. وقال رئيس مركز الدراسات والابحاث الاستراتيجية في الامارات جمال السويدي: "اعتقد بأن الدول الخليجية الاخرى ستحذو حذو الامارات نظراً للظروف الاستثنائية الحالية في الاردن واهميته الاستراتيجية". واضاف: "على الدول الخليجية ان تقدم دعماً قوياً اقتصادياً وسياسياً الى الاردن بسبب دوره في عملية السلام في الشرق الاوسط". وفي عمان، قال توني بلير رئيس وزراء بريطانيا: "سننظر فيما نستطيع تقديمه في اطار المساعدة الاقتصادية وعلاقة الدفاع القوية للغاية القائمة بين بريطانياوالاردن"، واضاف ان بلاده ترغب في اقتفاء اثر الولاياتالمتحدة التي تعهدت بتقديم معونة عسكرية اضافية مقدارها 300 مليون دولار الى الاردن. وكان الرئيس الاميركي بيل كلينتون تعهد السبت الماضي القيام بكل ما في وسعه "لدعم وتقوية الاردن" وخصوصاً على الصعيد الاقتصادي. وقال في هذا الصدد: "نجري مشاورات مع حلفائنا الرئيسيين في مجموعة الدول الصناعية والدول الخليجية من اجل اتخاذ اجراءات دعم اضافية للاردن". واضاف ان الولاياتالمتحدة ستدعم اعادة جدولة الديون المستحقة على الاردن للقروض الثنائية من خلال نادي باريس للدول الدائنة على اساس برنامج لصندوق النقد الدولي. وينتهي هذا الشهر اجل البرنامج الحالي لقروض الصندوق الى الاردن ومقداره 331 مليون دولار. وتعهد ميشال كامديسو العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي، بالاسراع في المفاوضات حول قرض جديد لدعم الاقتصاد الاردني. ومن طوكيو، تعهد كيزو اوبوتشي، رئيس الوزراء الياباني بمواصلة الدعم الاقتصادي للاردن فقال: "بوصف اليابان اكبر دولة مانحة للاردن كما ان استقرار الاردن نفسه سيؤدي الى السلام في الشرق الاوسط، اعتقد ان من المهم لليابان ان تلعب دوراً رئيسياً في مساعدة الاردن".