يصل اليوم الى عمان العشرات من كبار المسؤولين في العالم للمشاركة في تشييع الملك حسين الذي توفي ظهر أمس في عمان. وقد استبق هؤلاء وصولهم بمواقف تشيد بمزايا العاهل الأردني الراحل ودوره في بلاده والمنطقة والعالم، مع تركيز على ما قام به من أجل "خدمة قضية السلام في الشرق الأوسط". ولقد اعلنت دول عديدة أياماً من الحداد الوطني، وجرى تنكيس الأعلام، وقطعت التلفزيونات والاذاعات برامجها من أجل تغطية الحدث وتفاعلاته والصلاة على روح الملك الراحل. وفي حين عمت مظاهر التفجع الأردن والعاصمة عمان تحديداً، فإن الاسرائيليين بدوا شديدي التأثر لفقدان الرجل الذي أوصل السلام معهم الى حيث لم يصل مع أي بلد عربي آخر. اما الفلسطينيون فقد توزعت مشاعرهم بين الحزن والقلق والتساؤل عن مصير العلاقات في العهد الجديد. ولوحظ ان برقيات التعزية تعمدت التركيز على أن الملك عبدالله بن الحسين سيتبع سياسة مستوحاة من نهج والده، كما انها أكدت على الدعم الذي سيحظى به الأردن من أجل حماية الاستقرار فيه. وكان عبدالله قد أدى القسم أمام مجلس الأمة وأكد في كلمة وجهها الى الشعب الأردني مواصلة سياسة والده الذي كان "والدا لجميع الأردنيين". الولاياتالمتحدة في واشنطن نعى الرئيس بيل كلينتون الملك حسين "صديقا وملهما". وقال انه ابدى "شجاعة نادرة" في العمل من اجل السلام في الشرق الاوسط. وأضاف الرئيس الأميركي في بيان مكتوب صدر بعد قليل من وفاة العاهل الأردني، انه وزوجته هيلاري يشعران "بعميق الحزن والاسى لنبأ وفاة الملك حسين عاهل الاردن". وتابع: "كنت ادعو الله الا يأتي هذا اليوم قريباً. لكن الله استدعى الملك حسين ليوفيه ثوابه. ان دعوات كل الاميركيين تتجه الى العائلة المالكة والشعب الاردني". وأكد ان الولاياتالمتحدة "تقف بجانب" عائلة الملك حسين وارملته الملكة نور والملك عبدالله الذي خلف والده على العرش. وقال كلينتون: "لا تستطيع الكلمات ان تعبر عما كان يعنيه الملك حسين للشعب الذي قاده ما يقرب من نصف قرن. لا تستطيع الكلمات ان تعبر عما كان يعنيه لي كصديق وملهم. في السراء والضراء في الصحة والمرض كان يبدي قوة ارادة وظفت من أجل قضية نبيلة". واشاد بدور الملك الراحل في العمل على احلال السلام، معيداً الى الاذهان اجتماعهما الاخير الذي نحى خلاله الراحل وطأة صراعه مع المرض جانبا ليتحدث عن السلام في الشرق الاوسط. واضاف: "صنع السلام يتطلب شجاعة نادرة، شجاعة التعلم من الماضي وتصور مستقبل افضل. وعندما يحل السلام اخيرا في الشرق الاوسط فسيكون اسمه منقوشا عليه. وفي هذا اليوم سيبتسم الملك حسين لنا مرة اخرى". وكان مقررا أن يغادر كلينتون واشنطن في وقت لاحق أمس إلى عمان، وان تلتحق به هيلاري من هولندا حيث كانت تتحدث في مؤتمر للامم المتحدة. ويتوقع مشاركة رؤساء الولاياتالمتحدة السابقين جورج بوش وجيمي كارتر وجيرالد فورد في تشييع الملك حسين. ويقول مساعدون كبار للرئيس الاميركي انهم بدأوا يدركون أهمية فقد زعامة الملك حسين في الشرق الاوسط المضطرب على رغم توقعهم ان ابنه الملك عبدالله سيواصل سياسات والده. وقال مسؤول بارز يقوم بدور نشط في عملية السلام "إن الملك حسين كان زعيما عملاقا من حيث التزامه عملية السلام وحنكته السياسية... اعتقد ان فقد هذا النوع من القيادة جسيم". واضاف: "نتوقع الاستمرار هناك، لكن الدور الذي لعبه الملك نفسه وشخصيته شيء سنفتقده الى حد بعيد". وكان كلينتون أعلن السبت انه سيطلب من الكونغرس هذا الاسبوع سرعة الموافقة على تقديم مساعدة اضافية إلى الاردن قيمتها 300 مليون دولار بمعدل 100 مليون سنوياً. ويأتي هذا المبلغ الى جانب 225 مليون دولار من المساعدات السنوية التي تعتزم الولاياتالمتحدة تقديمها إلى عمان هذا العام. وكان يفترض تأخير هذه المساعدة الاضافية حتى تنفيذ اتفاق "واي بلانتيشن" للسلام الذي ابرم في تشرين الاول اكتوبر بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. فرنسا وتوجه الرئيس الفرنسي جاك شيراك وزوجته برناديت ليلة أمس الى الأردن للمشاركة في تشييع الملك حسين صباح اليوم الاثنين، على رأس وفد يضم عدداً محدوداً من مستشاريه. وكان شيراك بعث برسالتين الى الملك نور والملك عبدالله بن حسين عبر فيهما عن تأثره الشديد بوفاة الملك حسين. وقال في رسالته الى الملك عبدالله: "إضافة الى الوالد لقد خسرت ملكاً، والفراغ سيكون ضخماً بالنسبة للأردن"، وانه "يشارك الأسرة الهاشمية الحزن الكبير". وأضاف ان "وفاة الملك حسين هي أيضاً خسارة كبرى للمنطقة وللعالم"، وينبغي "ان يكون غيابه مناسبة لنا جميعاً لإعادة تأكيد عزمنا المشترك على متابعة واستكمال ما قام به من تكريس حياته بحثاً عن السلام". ووجه شيراك للأردن "رسالة صداقة ودعم". وكان رئيس الحكومة الفرنسية ليونيل جوسبان حيا الملك الراحل واصفاً إياه ب "رجل الشجاعة والوفاء الذي كرس عهده لتطوير بلده وضمان أمنه وتنمية شعبه". وقال جوسبان ان الملك حسين "عمل في أيامه الأخيرة بروح الحوار والتسامح من أجل تعزيز مسيرة السلام في الشرق الأوسط". وعبر عن تأثر الحكومة الفرنسية لوفاته مؤكداً انه "في هذه الساعات الصعبة تقف فرنسا الى جانب الشعب الأردني". كما عبر وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين عن حزنه الشديد "لوفاة ملك كان متعلقاً بالسلام وشجاعاً في النهاية". وعبر عن تمنياته للملك عبدالله ولمستقبل الأردن. وقال مصدر مسؤول لپ"الحياة" ان فرنسا تثق بمستقبل الأردن وباستمرارية نهج الملك بعده، مشيراً الى ان شيراك على معرفة بالملك عبدالله كونه التقاه مرتين خلال زيارته الى عمان في تشرين الأول 1996 وخلال زيارة الملك حسين الى باريس في حزيران 1997، حيث رافقه الملك عبدالله. وذكر ان وزير الدفاع الفرنسي آلان ريشار وعدداً من المسؤولين العسكريين الفرنسيين التقوا الملك عبدالله وتعاونوا معه. وأضاف المصدر ان الملك عبدالله يحظى باحترام كبير في الأوساط العسكرية، وعلى رغم انه "لم يكن معداً لتولي هذا المنصب، ولكن نشأته وعلمه وحبه للعمل وتأثره بما قام به والده هي عوامل قوة تمكنه من النجاح". روسيا وبعث الرئيس بوريس يلتسن ببرقية الى ملك الاردن الجديد اعرب فيها عن "تعازيه الحارة" بالملك حسين وعن "حزنه العميق". وكتب الرئيس الروسي في برقيته ان "والدكم سيدخل التاريخ كرجل دولة سمحت له شخصيته ليس فقط بتوجيه الاردن طوال عقود نحو التقدم والاستقرار لكن ايضاً بالتأثير على عدد من الاحداث الكبرى في المنطقة". واضاف "ان مساهمته في اقامة صورة جديدة للشرق الاوسط خارج نطاق نماذج المواجهة والحقد لا تقدر بثمن". وبعث رئيس الوزراء يفغيني بريماكوف برسالة عزاء شخصية الى اسرة الملك حسين، جاء فيها: "انني أشعر بألم عميق من الحزن الذي أثر فينا جميعاً لوفاة رجل دولة عظيم". وأضاف: "أثرتني الاجتماعات العديدة معه ولعبت دوراً عظيماً في حياتي". ونقلت وكالة "انترفاكس" للانباء عن مصادر ديبلوماسية مطلعة قولها ان بريماكوف سيرأس وفداً روسياً للمشاركة في جنازة الملك حسين. ولم يكن باستطاعة المكتب الاعلامي للحكومة تأكيد ذلك. بريطانيا ويشارك توني بلير رئيس الوزراء البريطاني في مراسم تشييع جنازة الملك حسين، بينما يمثل الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني ملكة بريطانيا وبقية أفراد العائلة المالكة التي ارتبطت بعلاقات تاريخية قديمة مع العاهل الأردني الراحل. وقد أشادت بريطانيا اليوم بمختلف اتجاهاتها السياسية وكذلك الكنيسة الانغليكانية بالملك الراحل. وامتدح بلير الدور الكبير الذي قام به الملك حسين لخدمة شعبه ومن أجل تعزيز السلام في الشرق الأوسط. ووصف بلير الملك حسين بأنه كان رجلاً مرموقاً وذا رؤية فريدة ويتمتع بالشجاعة والاستقامة. وأشار بلير ايضاً الى العلاقات الخاصة الوثيقة التي ربطت الأردن مع بريطانيا على مدى التاريخ، وقال ان انجازات الملك للأردن ولقضية السلام في المنطقة ستظل باقية وسيذكرها العالم بامتنان وتقدير. وأكد بلير ان لديه ثقة كاملة بأن "الملك الجديد سيكون مثل والده الراحل، صديقاً مخلصاً للسلام في الشرق الأوسط". كما أشاد بالملك الراحل عدد من رؤساء الحكومات السابقين، مثل ادوارد هيث وجيمس كالاهان، وكذلك زعماء الأحزاب السياسية. أما ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية، فقد أعربت عن عزائها لفقد الملك الراحل. وفي لفتة نادرة أمرت الملكة بتنكيس العلم البريطاني المرفوع فوق قصرها الملكي "باكنغهام بالاس" اليوم وغداً حداداً على الملك الراحل. ووصف الدكتور جورج كاري اسقف كانتربري ورئيس الكنيسة الانغلكانية الملك حسين بأنه "واحد من أبرز زعماء منطقة في العالم صنعت فيها الزعامات الفارق بين الحرب والسلام". وأضاف: "نصلي حتى يتحقق الهدف الذي عمل من أجله بلا كلل من أجل سلام عادل في الشرق الأوسط". اليابان وأشاد رئيس الوزراء الياباني كيزو اوبوتشي بالملك حسين لمساهمته في تحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط. وقال في بيان: "نمتدح مساهماته لتحقيق الرخاء للأردن والاستقرار في الشرق الاوسط. حزننا على الحليف الوثيق لليابان بالغ". واعرب أوبوتشي عن امله ايضاً في ان يواصل الاردن الجهود لإحلال السلام الدائم في المنطقة. وسيشارك اوبوتشي والأمير ناروهيتو ولي العهد الياباني بمراسم تشييع الملك حسين. المانيا واعتبر المستشار الالماني غيرهارد شرودر ان العالم فقد بوفاة الملك حسين بطلاً سعى لتحقيق السلام في الشرق الاوسط بلا كلل. واعرب في برقية إلى العائلة الهاشمية عن تعازيه للاسرة المالكة والشعب الاردني، وقال: "طالما اعطى عملية السلام في الشرق الاوسط دفعات جديدة من اجل حل سلمي وعادل بفضل حكمته وبعد نظره والتزامه الشخصي المستمر". واضاف: "انجازاته الانسانية والشخصية اكسبت المملكة الاردنية احتراماً وتقديراً في جميع انحاء العالم. ووصف العاهل الاردني بأنه كان "صديقاً طيباً ويعتمد علىه". واعرب الرئيس الالماني رومان هرتزوغ عن "تعاطفه البالغ" في خطاب تعزية للملك عبدالله والاسرة المالكة في الاردن. وكتب هرتزوغ "الاردن فقد شخصية عظيمة لها مكانة دولية. الشرق الاوسط والمجتمع الدولي ككل خسر بطل سلام وحتى تتحقق وصيته يجب مواصلة السير على طريق السلام". وختم "اني حزين على رجل دولة طالما اعتبرته صديقاً". جنوب افريقيا وأشاد رئيس جنوب افريقيا نيلسون مانديلا بالعاهل الاردني الراحل قائلاً انه كان ملتزماً السلام. وفي بيان اصدرته وزارة الخارجية ذكر مانديلا ان االراحل "كان رجلاً ذا رؤية غير عادية والتزام مبدئي عميق بقضية السلام". واضاف "هذا الالتزام والاسهام في … تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الاوسط هو تركته العظيمة". واضاف البيان ان وزير الداخلية ماسغوسوثو بوثيليزي سيمثل مانديلا في جنازة الملك حسين. تركيا وأشاد بولنت أجاويد رئيس الوزراء التركي بالملك حسين لسعيه الى إحلال السلام في الشرق الاوسط. ونقلت "وكالة الأناضول للأنباء" عنه قوله: "كان الملك حسين رجلاً عالي المكانة ترك بصمته على عصرنا خلال فترة حكمه الطويلة. لم يسع الى العثور على حلول سلمية لمشاكل المنطقة فحسب بل ساهم ايضاً في تطوير الاردن". واضاف: "أشعر بحزن بالغ لوفاة الملك حسين، وهو ملك صديق لدولة صديقة وأشارك الشعب الأردني آلامه". ويشارك الرئيس التركي سليمان ديميريل ووزير الخارجية اسماعيل جيم في مراسم تشييع العاهل الاردني الملك حسين. وافاد بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية "لقد تلقينا ببالغ الاسى ... رحيل الملك حسين". واضاف البيان ان "رحيل الملك حسين يعد خسارة ليس فقط للاردن لكن ايضا للمجموعة الدولية" مذكرا بمساهمته في تطوير العلاقات التركية-الاردنية و"جهوده الصادقة" من اجل السلام واعادة الاستقرار الى المنطقة. ايطاليا وفي روما اشاد وزير الخارجية الايطالي لامبيرتو ديني ورئيس مجلس النواب لوتشانو فيولانتي ب "اعتدال" العاهل الاردني. وقال ديني في رسالة تعزية الى نظيره الاردني عبدالإله الخطيب "بغياب الملك حسين نخسر رجل دولة عظيم وانسانا شجاعا". ايرلندا وهولندا واسبانيا وفي دبلن اعلن ان الرئيسة الايرلندية ميري ماكاليزي ستشارك اليوم في مراسم تشييع العاهل الاردني. وفي امستردام، ذكر المكتب الاعلامي ان الملكة بياتريكس ورئيس الوزراء الهولندي فيم كوك سيتوجهان اليوم الى عمان للمشاركة في التشييع. وفي مدريد، افادت العائلة المالكة الاسبانية ان جميع افرادها سيتوجهون الى الاردن للمشاركة في الجنازة. النمسا وبلجيكا ولوكسمبورغ وفي فيينا، اعرب المستشار النمسوي فيكتور كليما عن "تأثره" لوفاة الملك حسين "احدى الشخصيات الاشد وقعا على عملية السلام في الشرق الاوسط". واعتبرت المفوضية الاوروبية في بروكسيل ان "التاريخ سيظل يذكر دائما الملك حسين بصفته مهندسا مميزا للسلام في الشرق الاوسط بسبب التزامه الشخصي ورؤيته ومساهمته الشخصية في عملية السلام في الشرق الاوسط". واعلن رسميا ان الملك البلجيكي البير والملكة باولا سيشاركان في تشييع الملك حسين. وفي لوكسمبورغ، اعلن وزير الخارجية جاك بوس ان حياة الملك حسين شكلت "رسالة تسامح للاجيال الشابة في الشرق الاوسط التي ستواجه محن سلام لم ينجز بعد". ايران وتلقت طهران توضيحات رسمية من الحكومة الأردنية حول موقف الملك الجديد عبدالله بن الحسين من العلاقات مع ايران التي اعتبر فيها ان "ايران لا تزال تشكل خطراً على أمن بعض الدول الخليجية". وحصلت "الحياة" في طهران على نص التوضيح الذي تسلمته وزارة الخارجية الايرانية من وزارة الخارجية الاردنية عبر السفارة الاردنية في طهران، وجاء فيه ان الملك عبدالله يرى حول استقرار دول الخليج العربية، ان "المشكلة تكمن في ان بعض العناصر داخل هذه الدولة قد تشكل احتمالاً للقلق في اشارة الى الجماعات الشيعية المعارضة وان بعض هذه الدول في اشارة الى ايران مؤهلة لحل هذه القضايا الداخلية افضل من غيرها"، وتابع التوضيح بأن عبدالله "قال انه لا يود ان يدخل في تحديد الصعوبات او الاولويات الا انه يعتقد ان مستقبل الاستقرار يتعلق بالنظر الى علاقات مع ايران". ولوحظ ان السلطات الايرانية تعاطت بهدوء مع حديث عبدالله الى "الحياة"، كما ان صحف طهران تفادت التصعيد مع عمان. كذلك قال السفير الاردني في طهران الشيخ نوح علي القضاة في تصريح ل "الحياة" انه ابلغ السلطات الايرانية "حرص جلالة الملك عبدالله والحكومة الاردنية على علاقات ثنائية ممتازة مع الجمهورية الاسلامية وتعزيز الروابط القائمة". ورداً على سؤال حول مغزى التغييرات التي اجراها الملك حسين قبل وفاته ومكّنت نجله عبدالله من خلافته، وما اذا كان لهذا التغيير من علاقة بملفات اقليمية او دولية كقضية السلام او الوضع في العراق كما جاء في تعليقات صحف ايرانية، قال وزير الدفاع الايراني الادميرال علي شمخاني "لا اعتقد ذلك، لهذا الموضوع اعتبارات محض داخلية وينبغي ان لا نتعجل في اصدار الاحكام او التقديرات حول اداء الملك الجديد عبدالله وسياساته"، واستطرد شمخاني معلقاً حول ما قاله عبدالله ان هذا "قد يترجم قلة خبرته السياسية لكننا نأمل في ان يكون للواقع والواقعية تأثير ايجابي في تعديل المواقف". كوفي أنان واعرب الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان عن حزنه لوفاة الملك حسين ووصفه بأنه "شريك مهم" في عملية السلام. وقدّم "خالص التعازي لأسرته وشعب الاردن". وأشاد بنضاله الطويل من اجل تحقيق السلام في الشرق الاوسط، واضاف انه تأثر بشجاعة العاهل عندما ساعد اثناء علاجه من السرطان في ابرام اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين في الخريف الماضي. واعتبر ان وفاته "تمثل تحدياً لنا لإنجاز المهمة"، واضاف: "سأتذكر دائماً اسهاماته الكثيرة. فالملك الحسين من اكثر شركاء الاممالمتحدة في عملية السلام أهمية".