أكد زعيم جبهة القوى الاشتراكية المعارضة في الجزائر حسين آيت أحمد أمس في مهرجان شعبي أنتخابي شارك فيه نحو 10 آلاف شخص ان "أهم الأولويات" هو الآن "وضع حد لهدر دماء الجزائريين المستمر منذ سبع سنوات". واضاف آيت أحمد الذي رشحه حزبه أول من أمس لانتخابات الرئاسة في نيسان ابريل المقبل بعد عودته الثلثاء الى الجزائر من سويسرا: "يجب تركيز الحوار الانتخابي على هذه الأزمة وكذلك على الظروف المعيشية التي يعاني منها السكان الأكثر فقراً". وجاء ترشيح آيت احمد للرئاسة في ختام المؤتمر الاستثنائي لجبهة القوى الاشتراكية أنهى اشغاله ظهر امس. وحضر جلسة الافتتاح المرشحون الاحرار الى جانب قادة خمسة احزاب وقعت الاسبوع الماضي على "ارضية وفاق سياسي" بعد يومين من الاشغال في جلسات مغلقة. وبت المؤتمرون قضية المشاركة في الانتخابات بعد ان كانوا قاطعوها في تشرين الثاني نوفمبر 1995. ونظم المؤتمر لقاءً شعبياً امس للسيد آيت احمد القى خطاباً فيه ضمنه دعوة الى السلم واحترام ارادة الشعب. وترى اوساط سياسية ان دخول آيت احمد الانتخابات الرئاسية سيعقد المشكلة امام مرشح الاجماع السيد عبدالعزيز بوتفليقة. كما ان توقيع خمسة احزاب صغيرة بياناً مشتركاً اول من امس لصالح السيد مولود حمروش قد يجعل الساعة تتجه نحو الفرز. ويعتبر السيد آيت احمد اول رئيس حزب مرشح للرئاسيات. من جهة اخرى افادت مصادر مطلعة ان احمد طالب الابراهيمي عيّن جلول الخطيب مديراً لحملته الانتخابية، علماً ان الخطيب كان اميناً عاماً للرئاسة واميناً عاماً لوزارة الدفاع وكان وزيراً في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، في حين يبقى محمد سعيد مديراً للجانب الاعلامي في الحملة الانتخابية، وهو سفير سابق في السعودية وسلطنة عُمان.