تزامن وصول السلطان قابوس بن سعيد الى شرم الشيخ امس واجراؤه محادثات مع الرئيس حسني مبارك حول الازمة العراقية مع استلام الأمين العام للجامعة العربية عصمت عبدالمجيد رسالة جوابية من الرئيس العراقي صدام حسين. وعلمت "الحياة" ان الرئيس العراقي اشار في رسالته "الى استعداد بلاده لأي حوار عربي تحت مظلة الجامعة العربية من شأنه توحيد المواقف وتدعيم العراق في مواجهته مع الولاياتالمتحدةوبريطانيا". وأبلغ عبدالمجيد المبعوث العراقي نبيل نجم ان تشكيل اللجنة العربية تضم وزراء خارجية مصر والسعودية والامارات ودولة مغاربية وتترأسها سورية الرئيسة الحالية لدورة الجامعة العربية هدفه البحث في مصلحة العراق وانهاء العقوبات المفروضة عليه راجع ص 3 و 4. وفي لندن اعلن وزير الخارجية السوري فاروق الشرع الذي اختتم زيارة الى بريطانيا امس ان هذه اللجنة ستجتمع قريباً في دمشق. وأبلغ السفراء العرب الذين التقاهم قبل عقده ندوة صحافية وبعد لقائيه مع وزير الخارجية البريطاني روبن كوك ووزير الدولة للشؤون الخارجية ديريك فاتشيت "انه ليس ضرورياً ان يكون العراق عضواً في اللجنة". وأضاف ان دمشق قلقة من تقسيم العراق وانها بلورت موقفاً عربياً داعياً الى رفع الحصار عن بغداد. وفي تصريحات موازية اكد فاتشيت ان العراق معزول عربياً ودولياً وان بلاده مستمرة في سياساتها في مجالي العقوبات وحماية منطقتي الحظر الجوي ونأى بلندن عن تأييد السياسة الاميركية الداعية الى اطاحة النظام، مؤكداً ان حكومته لا تمد المعارضة العراقية بالمال او السلاح. الا ان المندوب الاميركي الموقت الى الأممالمتحدة السفير بيتر برلي اكد على اولوية الاطاحة بالحكومة العراقية "مهما استغرق ذلك من وقت"، معترفاً في حديث الى "الحياة" نصه في الصفحة 3 ان "لا صلاحية واضحة وصريحة لاقامة منطقتي حظر الطيران في القرارات الصادرة عن مجلس الأمن". وفي القاهرة، عقد الرئيس مبارك مساء امس جلسة محادثات والسلطان قابوس تناولت التطورات على الساحة العربية والدولية والازمة العراقية. كما استعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين. وكان السلطان قابوس وصل الى شرم الشيخ في زيارة لمصر تستغرق أياماً عدة وكان في انتظاره الرئيس مبارك. ويرافق السلطان قابوس وفد رسمي يضم كلاً من وزير ديوان البلاط السلطاني سيف بن حمد بن سعود البوسعيدي ووزير مكتب القصر رئيس مكتب القائد الاعلى للقوات المسلحة الفريق اول علي بن ماجد المعمري والوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي ووزير الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله والمستشار الخاص للسلطان للاتصالات الخارجية الدكتور عمر بن عبدالمنعم الزواوي ووزير الاعلام عبدالعزيز بن محمد الرواس.