شرم الشيخ - "الحياة" - أكدت مصر وسلطنة عُمان رفضهما استمرار معاناة الشعب العراقي وحرصهما على الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الاوسط، وعبرتا عن أسفهما لوفاة العاهل الاردني الملك حسين وتمنتا للملك عبدالله ان يقود الاردن الى ما فيه الخير للشعب وان يستمر في اداء دوره على الساحتين الاقليمية والدولية. وكان سلطان عُمان قابوس بن سعيد انهى امس زيارة لمصر استمرت ستة ايام وغادر منتجع شرم الشيخ - على ساحل البحر الاحمر - بعد جلسة محادثات عقدها والرئيس حسني مبارك تناولت الوضع في المنطقة العربية بعد رحيل الملك حسين والازمة العراقية وعملية السلام في الشرق الاوسط والعلاقات الثنائية بين البلدين. وقطع السلطان قابوس زيارته لمصر وزار عمّان اول من أمس لتقديم واجب العزاء وعاد الى منتجع شرم الشيخ لاستكمال زيارته التي بدأها يوم الرابع من شباط فبراير الجاري. وقالت مصادر ديبلوماسية مصرية ل "الحياة" إن المحادثات تناولت الازمة العراقية وان الجانبين أكدا ضرورة التزام العراق بقرارات مجلس الامن الدولي والعمل على انهاء معاناة الشعب العراقي ورفض التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة عربية بما في ذلك العراق، في تأكيد لموقف القاهرة ومسقط الرافض لمساعي واشنطن الرامية لتغيير الحكم في العراق. وتابعت المصادر نفسها ان الجانبين خلال محادثاتهما سعيا الى تقويم الوضع في منطقة الشرق الاوسط وعملية السلام في المنطقة، وحملا اسرائيل مسؤولية الجمود الذي تشهده المسيرة السلمية، ورفضا الذرائع التي تسوقها اسرائيل لإرجاء تنفيذ الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين. ووصف سفير سلطنة عُمان لدى مصر مندوبها في الجامعة عبدالله البوسعيدي، في تصريح الى "الحياة"، المحادثات التي جرت بأنها ايجابية عكست تطابق وجهات النظر بين السلطان قابوس والرئيس مبارك، لافتا الى العلاقة الوطيدة بين الزعيمين العربيين.