اعرب ناطق حكومي مغربي عن أمل بلاده في اقتران الانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر بمعاودة استقرار الجزائر. وقال السيد خالد عليوة وزير العمل الناطق باسم الحكومة ان الرباط "تأمل في ان يستغل الاشقاء الجزائريون فرصة الانتخابات للتوصل الى وضع اكثر استقراراً"، معتبراً انها "فرصة للرد على الاشارات التي بعثناها الى اشقائنا لتطبيع العلاقات وفتح الحدود والغاء التأشيرة"، في اشارة الى نداءات عدة وجهها رئيس الوزراء السيد عبدالرحمن اليوسفي لمعاودة بناء علاقات الثقة بين المغرب والجزائر. وقال عليوة، في ختام جلسة لمجلس الوزراء اول من امس، ان معاودة فتح الحدود ستمكن من معالجة المشاكل الاجتماعية والانسانية لسكان المناطق الحدودية التي اصبحت "منكوبة". يذكر ان مشروعات عدة ذات طابع سياحي وتجاري توقفت بعد اغلاق الحدود بين البلدين في صيف 1994، اثر تورط متحدرين من اصول جزائرية ومغربية وفرنسية في هجمات ضد منشآت سياحية ومدنية. كما ان عشرات الآرلاف من الجزائريين كانوا يقضون عطلات في المغرب، في حين ان المهاجرين الجزائريين الى البلدان الاوروبية يمرون عبر الأراضي المغربية الى بلادهم. وتزامنت هذه الدعوة الجديدة مع زيارة وفد تونسي من حزب التجمع الدستوري الديموقراطي للرباط حيث ابرم وحزب الاستقلال المغربي اتفاق تعاون في المجالات السياسية والاجتماعية والاعلامية. وقال الأمين العام للاستقلال السيد عباس الفاسي ان مباحثاته مع السيد عبدالعزيز بن ضياء امين "التجمع" تناولت وضع الاتحاد المغاربي والعلاقات الثنائية، وكذلك اجرى المسؤول التونسي محادثات مع رئيس مجلس المستشارين الدكتور جلال السعيد، ومع وزير الداخلية المغربي السيد ادريس البصري، تم خلالها الاشادة بمستوى العلاقات بين البلدين، والتي ستعززها الزيارة التي سيقوم بها الرئيس زين العابدين بن علي للمغرب في منتصف الشهر المقبل.