تمرسوق الأسهم الاماراتية بحال من الركود وانخفض الأسعار وفي اتجاه معاكس لما يتوقع أن تكون عليه السوق بعد اعلان الشركات والمصارف أرباحها عن عام 1998 وتوزيعها أرباحاً نقدية وأسهم منحة على المساهمين. وقال زياد الدباس مدير دائرة الأسهم في "بنك أبو ظبي الوطني" ان مؤشر المصرف انخفض 31 نقطة الاسبوع الماضي على رغم نشر الشركات والمصارف المساهمة موازنات تظهر تحسناً ملموسلا في مستوى أدائها. وقال زهير الكواني خبير الأسهم في الامارات "ان منحنى أسعار الأسهم يسير حالياً على خلاف التوزيعات وبعكس سلوكه في مثل هذه الفترة من الأعوام الماضية". وأضافك "على رغم النتائج الجيدة والنمو المتواصل في أرباح وتوزيعات الشركات والمصارف المساهمة إلا أن معظم الأسعار الى انخفاض". وأكد ان توزيع المصارف والشركات اسهم منحة على المساهمين لم يجد في رفع الأسعار على رغم الفائدة المضاعفة لها قياساً بالتوزيعات النقدية. وقال: "ان العكس هو ما حصل حيث عملت تلك المنح على زيادة عدد الأسهم المعروضة في السوق مما أدى الى هبوط في أسعارها أو توازنها على الأقل". ويعود ذلك الى أسباب عدة منها ان مستويات الأسعار الحالية أعلى مما كانت عليه في مثل هذا الوقت من العام الماضي فيوقت انتهت فيه المضاربات على الأسهم وعادت القوة الشرائية بدافع الاستثمار فقط، حيث لا يتجاوز ريع السهم حالياً 4 في المئة وعائد الاستثمار بين 6 و7 في المئة فقط اضافة الى أسباب نفسية منها هبوط أسعار الأسهم في الأسواق المجاورة. وأكد الكواني ان السوق لا تشكو من شح في السيولة وهي متوافرة لدى المستثمرين وفي المصارف لكن الخوف من تراجع الأسعار هو الذي أدى الى الاحجام عن الشراء واختفاء السيولة. وانخفضت الاسبوع الماضي أسعار 18 سهماً وارتفعت أسعار أربعة أسهم وتم تعديل أسعار ثلاثة أسهم انخفاضاً بمقدار الأرباح الموزعة. وقال زياد الدباس ان مؤشر "بنك أبو ظبي" انخفض 31.24 نقطة من 3612.04 إلى 3880.80 نقطة. وتم تداول كميات محدودة ومتوسطة من أسهم شركة "اطارات" بسعر ثمانية دراهم بينما تم تداول أسهم "الشركة العالمية لزراعة الأسماك" بسعر 9.5 درهم. بينما تم تداول أسهم مصرف "أبو ظبي الاسلامي" بسعر 27 درهماً وشركة "الواحة العالمية للتأجير" بسعر ياروح بين 21 و22 درهماً وشركة "إعمار العقارية" بين 31.5 و32.5 درهم وحسب الكميات وتم تداول سهم شركة "تبريد" بسعر 1.5 درهم وسهم شركة "دبي للاستثمار" بسعر يراوح بين 17 و17.25 درهم وسهم "بنك دبي الاسلامي" بسعر 23 درهماً وسهم شركة "الوثبة للتأمين" بسعر راوح بين ستة دراهم في بداية الاسبوع و5.75 درهم في نهايته. واستقر سعر سهم مؤسسة "اتصالات" خلال الاسبوع عند مستوى 1700 درهم. بورصة الكويت وفي الكويت رويترز ارتفع مؤشر أسعار الأسهم الكويتية 2.1 ليغلق على أقل من 1600 نقطة وسط ارتفاع حجم المعاملات. واغلق المؤشر على 1592.8 نقطة. وهبط الاسبوع السابق الى أقل من 1600 نقطة مع اظهار المستثمرين شكوكا في شأن قرار بخفض القيود المفروضة على الاقتراض لتعاملات الأسهم. وزاد متوسط التعاملات اليومية الى 12.2 مليون دينار 40.1 مليون دولار من 8.52 مليون دينار في الاسبوع السابق. وبلغ متوسط حجم المعاملات اليومي أقل من 14 مليون دينار عام 1998 عندما هبط المؤشر بنسبة 40 في المئة وذلك بصفة أساسية نتيجة تراجع أسعار النفط الى أدنى مستوى لها منذ 12 عاماً وتكرار الصدامات بين الحكومة الكويتية ومجلس الأمة. ومن بين 80 شركة مدرجة في البورصة ارتفعت أسهم 29 وهبطت أسهم 28 وظلت أسهم 23 شركة من دون تغير. ومن بين الشركات التي حققت أرباحاً "شركة الاتصالات المتنقلة" التي زاد سهمها 100 فلس ليغلق على 1.3 دينار. وارتفع سهم شركة "اسمنت بورتلاند كويت" 50 فلساً الى 740 فلساً وزاد سهم شركة "الخليج للكيبلات والصناعات الكهربائية" 40 فلساً ليغلق على 1.6 دينار. وسيستأنف التعامل في البورصة الكويتية الأحد بدلاً من السبت كالمعتاد بسبب احتفلات الكويت بالعيد الوطني وطرد القوات العراقية عام 1991 .