دشنت الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي أمس (الثلثاء) الجسر الأول محملاً بالمواد الغذائية والإغاثية والطبية المتبرع بها لمصلحة المنكوبين، إذ ستصل أولى الشاحنات إلى ميناء جدة الإسلامي تمهيداً لتسييرها بحراً إلى الصومال. وتواصلاً للدعم الإنساني، انطلقت أمس 200 شاحنة، تنفيذاً لتوجيهات النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي الأمير نايف بن عبدالعزيز، إذ ستصل صباح اليوم (الأربعاء) إلى المحافظة الساحلية أولى شحنات حملة إغاثة الشعب الصومالي بعد انطلاق القوافل من العاصمة السعودية الرياض صوب ميناء جدة الإسلامي توطئة لشحنها إلى ميناء مقديشو في الصومال محملة بالمواد الإسعافية والغذائية والطبية التي تبرع بها الشعب السعودي لنظرائه الصوماليين، التي تأتي كمرحلة ثانية من تقديم المساعدات الإغاثية للشعب المكلوم. وأوضح القائمون على الحملة أن عمليات الإغاثة السعودية التي وصلت إلى الصومال كمرحلة أولى عبر الجسر الجوي الذي تجاوز 24 طائرة خلال شهر رمضان الماضي جرت بشكل متميز، إذ استطاعت بالتعاون مع المؤسسات الإنسانية، توزيع المواد الغذائية في الكثير من المناطق المتأثرة ولبت جزءاً من الحاجات الأساسية لأبناء الشعب الصومالي. وتأتي المرحلة الجديدة التي انطلقت أمس لتشمل ما يقرب من 200 شاحنة بحمولة 4000 طن تحمل كميات كبيرة من السلال الغذائية التي تحتوي على الأرز، والسكر، والطحين، والمكرونة، والزيت، والتمور، والجبن، والعصائر, بجانب الأدوية والعقاقير الطبية، إذ تم تجهيز جميع المواد الغذائية والطبية تجهيزاً جيداً يضمن حفظها وسلامتها حتى وصولها إلى ميناء مقديشو وتوزيعها على أبناء الشعب الصومالي. كما أعدت الحملة خطة توزيع عاجلة داخل الصومال روعي فيها ضمان وصولها إلى المناطق والأقاليم وأماكن تجمعات النازحين الأكثر تضرراً. ووضعت المساعدات في مستودعات ومخازن الحملة في الرياض, وما زال العمل يتواصل فيها على مدار الساعة لاستقبال التبرعات العينية وتصنيفها وإعدادها للشحن، كدليل على التفاعل الكبير من رجال الأعمال والتجار وأصحاب المصانع والمحال التجارية الذين تفاعلوا مع دعوة خادم الحرمين الشريفين، في ملحمة ليست بالجديدة على الشعب السعودي المعروف بمواقفه المساندة لإخوانه المحتاجين في كل مكان.