بون، لندن - "الحياة"، رويترز - بدأ وزراء المال وحكام المصارف المركزية في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى اجتماعاً في بون أمس للبحث في سبل تخفيف وطأة الديون على الدول الفقيرة. ووضع وزراء المال في المجموعة، التي تضم الولاياتالمتحدة واليابان والمانيا وبريطانياوفرنسا وايطاليا وكندا، اقتراحات خلال اجتماع أمس تهدف الى دفع "مبادرة الدول الاكثر فقراً" التي طرحت عام 1996 تحت مظلة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ونادي باريس للدول المدينة. لكن مجموعة صغيرة جداً من الدول الفقيرة استفادت من المبادرة ما دفع الدول الصناعية الكبرى الى البحث عن سبل تسهيل اجراءات الاستفادة من المبادرة. وتطالب الولاياتالمتحدة ببيع جزء من الذهب الذي يملكه صندوق النقد الدولي لاستخدامه لشطب بعض ديون الدول الاكثر فقراً، في حين تقترح بريطانيا تخفيض الديون تدرجاً. وتطالب فرنسا بزيادة نسبة شطب الديون الى 80 في المئة من قيمة الديون. واجتمع وزراء المال امس ايضاً للموافقة على مقترحات ترمي الى منع حدوث فوضى في الاسواق العالمية وسط مخاوف من تراجع معدلات النمو في اوروبا. وقال مسؤولون انه مع تزايد الاثباتات على تأثر المصدرين الاوروبيين بالازمات المالية في العامل النامي فان وزراء المجموعة سيوافقون على تشكيل مجموعة جديدة من واضعي السياية ليتابعوا عن كثب أي مشاكل تلوح في الافق. وكان تشكيل "منتدى الاستقرار المالي" محور تقرير أعده هانز تيتماير رئيس المصرف المركزي الالماني بوندسبنك ردا على انهيار الاسواق الدولية في الصيف الماضي عندما توقفت روسيا فعلياً عن تسديد المستحقات على ديونها الخارجية. وقال تيتماير للاذاعة الالمانية ان "الفكرة المحورية هي ان تتعاون المؤسسات والمنظمات الحالية وهذا ما يجعلني اقترح اقامة منتدى للاستقرار المالي". وأضاف ان المنتدى سيراقب مدى التزام قواعد كشف المعلومات المعمول بها حالياً. وقال انه في النهاية لا يمكن ان تكون هناك سلطة دولية تشرف على الوضع المالي العالمي والوسيلة الوحيدة هي جعل المنظمات القامئة حالياً تتعاون بشكل أفضل وأكثر تنظيماً.