لقن المنتخب المكسيكي نظيره المصري درساً في فنون كرة القدم وهزمه 3 - صفر في المباراة النهائية لدورة هونغ كونغ الدولية الرباعية امس في حضور 53 الف متفرج. وظهر الفراعنة ابطال افريقيا بعيدين جداً عن مستواهم العالي الذي قدموه في مباراة بلغاريا قبل ايام عندما فازوا 3-1، وافتقد المدير الفني محمود الجوهري جهود معظم لاعبيه المحترفين الذين عادوا الى اوروبا بعد المباراة الاولى، فاضطر لإشراك تشكيلة من اللاعبين المحليين غلبت عليهم المهام الدفاعية، الامر الذي اعطى السيادة في معظم الفترات للمكسيكيين. واعلن لويس هرنانديز عن خطورته مبكراً بتسديدة هائلة من زاوية صعبة في القائم، ورد عليه المدافع المصري عبدالظاهر السقا بإهدار فرصة ولا اسهل امام المرمى المكسيكي، وجاءت اصابة هادي خشبة محور الارتكاز الدفاعي المصري في وسط الملعب نقطة تحول كاملة في المباراة واشترك بدلاً منه سعد عبدالباقي في مباراته الاولى مع المنتخب. واحرز رافايل ماركيز برأسه الهدف الاول للمكسيك بضربة رأس محكمة في الدقيقة 35 بعدما مرر له بافل باردو الكرة من ركلة حرة، وتعاطفت العارضة مع مصر وردت تسديدة بارعة لسالفادور كارمونا المنفرد. وحسم خوان مانويل ابونديس المباراة تماماً في الدقيقة 45 بإحراز الهدف الثاني اثر خطأ فادح من السقا. وحاول الجوهري دعم الهجوم المصري بإشراك عبدالحميد بسيوني بدلاً من ياسر ريان، لكن طرد الظهير ابراهيم حسن في الدقيقة 55 للعنف مع بلانكو نال الانذار الثاني قلل فاعلية المنتخب المصري، وثار تيار من العراك بين لاعبي الفريقين من دون اي حسم من الحكم الاسكتلندي وليم يانغ. والغريب ان المنتخب المصري هاجم بقوة في الدقائق الاخيرة وضاعت ثلاث فرص متتالية من عبدالحميد بسيوني قبل ان يرتكب المصري ايمن عبدالعزيز خطأ فادحاً ضد بلانكو داخل منطقة الجزاء، ولم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء سجل منها لويس هرنانديز الهدف الثالث والأخير. ونال منتخب المكسيك كأس الدورة ومبلغ 40 الف دولار مقابل 30 الف دولار لمنتخب مصر. وحلت بلغاريا ثالثة بفوزها على هونغ كونغ بثلاثة اهداف سجلها هريستو ستويتشكوف 5 وهريستو يوفوف 23 و52.