ذكرت مجموعة مصرية تنفذ مشروعاً عقارياً، قرب القاهرة، يعتبر الأضخم من نوعه في منطقة الشرق الأوسط أن اجمالي قيمة استثماراتها في المشروع ستقارب عشرة بلايين جنيه سنة 2005 وان أرباحها الاجمالية ستصل الى قرابة بليوني جنيه نحو 600 مليون دولار. وقال رئيس "مجموعة شركات بهجت" د. أحمد بهجت لپ"الحياة" ان مشروع "دريم لاند" أرض الحلم الذي بدأت المجموعة بناءه، على مساحة تقارب عشرة كيلومترات مربعة في منطقة "6 اكتوبر" في ضاحية القاهرة، قبل أربعة أعوام سيكتمل في الفترة بين 2003 و2005. وأضاف ان المشروع الذي يجمع بين فكرة المنتجعات السكنية والترفيهية والادارية في آن، فريد من نوعه في كامل منطقة الشرق الأوسط "وهو يؤدي وظيفة جامعة تربط بين تطوير أطراف العاصمة وحاجة القاهرة الى مرافق ترفيهية للفئات الشعبية والمتوسطة، وبين دور مناطق الأطراف كرديف اداري وسكني راقٍ يدعم دور الوسط السكاني المزدحم ويسهم في امتصاص جزء من الزيادة الديموغرافية وارتفاع الطلب على العقار المطور". وتضم "مجموعة شركات بهجت" شركات عدة مختلفة تتوزع نشاطاتها بين صناعة أجهزة التلفزيون والفيديو وأفران المايكرويف والثلاجات المنزلية والتجارية ووحدات تكييف الهواء المنزلية والغسلات والأثاث والرخام. ويشكل مشروع "دريم لاند" الإضافة الرئيسية الكبيرة في مشاريع المجموعة ونشاطاتها الاقتصادية. وتم توزيع المشروع الى سبعة أقسام ذات وظائف وعوائد استثمار مختلفة. وعهد الى كل شركة منفصلة بإدارة القسم الخاص بها. وتتولى "شركة ملاهي دريم بارك" وإدارة مدينة ملاهي ضخمة أنشئت على غرار "والت ديزني" فوق مساحة تقارب 75 هكتاراً وأطلق عليها اسم "دريم بارك". وستضم "شركة دريم لاند للأسواق التجارية" أسواقاً تجارية مؤلفة من مجموعة ضخمة من المحلات التجارية، منها أربع محلات بيع رئىسية كبيرة، و400 بوتيك تراوح مساحة الواحدة منها بين 50 و200 متر مربع. وتملك الشركة أيضاً 16 دار سينما ومسرحين وسيركاً ومتحفاً للعلوم ومتحفاً للعلوم ومتحفاً للفنون ومنطقة للفنانين والرسامين واخرى للفنانين الحرفيين وسوقاً للمجوهرات وسوق بازرا على غرار خان الخليلي وفندقين سعة كل منهما 250 غرفة علاوة على 14 مبنى للمكاتب الإدارىة. وتملك الشركة الثالثة وهي "شركة دريم لاند للفروسية" مدينة "الفرسان دريم لاند" وفيها مضمار سباق للخيل والهجن واسطبلات وملاعب بولو علاوة على منطقة سكنية محيطة في ميدان البولو. أما "شركة مركز مؤتمرات دريم لاند" فهي تضم مركزاً كبيراً للمؤتمرات والمعارض وفندقاً سعته 500 غرفة. وتضم "شركة دريم لاند للغولف" ملعب غولف دولياً يضم 18 حفرة وثلاثة فنادق هي: "هيلتون" وسعته 200 غرفة، وهو من فئة خمس نجوم، و"دريم لاند كوتدج موتيل" وسعته 60 غرفة، وهو من فئة ثلاث نجوم، وسيكون هناك فندق جديد سعته تقارب 160 غرفة، وهو من فئة أربع نجوم. وتقوم حول منطقة الغولف منطقة سكنية تحوي مجموعة كبيرة من الفلل والعمارات السكنية. كما تضم الشركة أكاديمية للتنس وأخرى للغولف وهما الأوليان من نوعهما في مصر. وثمة شركة سادسة هي شركة "دريم لاند للتنمية العمرانية" وهذه تتبعها مجموعة كبيرة من الفيلات الفردية وعمارات الشقق السكنية. كما يتبعها منتزه وادي التكنولوجيا ومستشفى ومدارس من الحضانة حتى الثانوية العامة. وتملك المنتزه شركة فرعية اسمها "شركة تكنولوجي مبارك". وتضم "شركة دريم لاند للمنتجعات الصحية" منطقة استشفاء تحوي فندقاً من 80 غرفة. وتقوم في محيط المنطقة الاستشفائية منطقة سكنية. وقال السيد بهجت: "حرصنا على ان نربط كل مشروع خدمي بمنشآت سكنية نبنيها حوله. واعتمدنا لذلك مبدأ أسميناه سياسة الوصل والفصل أي أن يكون الفرد قريباً من كل شيء ولديه في الوقت ذاته خصوصية مطلقة في اسلوب عيشه". مشاريع أخرى وتحدث عن بعض المشاريع الأخرى الجديدة أو الخاصة بالخدمات التي تملكها المجموعة أو تقوم بتطويرها، ومنها مشروع لتطوير برمجيات الحاسوب الآلي ومشروع لتأمين خدمات الانترنت ومشاريع غذائية لانتاج الاطعمة الخاصة بالحمية دايت ومشاريع تنمية سياحية تتضمن فنادق في طابا وشرم الشيخ وسهل حشيش وفي الغردقة وجنوب مرسى علم. وتطرق أيضاً الى "مشروع ضخم نحن شركاء فيه بنسبة 30 في المئة، وهو مشروع تنمية المنطقة الحرة في بورسعيد الذي أقر قبل نحو شهرين والذين يمتد فوق مساحة 27 كلم2 ويتوزع بين قسائم خاصة بالمناطق الصناعية وأخرى تخص مناطق الترانزيت على غرار جبل علي والمناطق الحرة المماثلة". وقال السيد بهجت الذي يرأس مجلس ادارة الشركة التي تنفذ المشروع ان هدف المنطقة الحرة هو انشاء صلة وصل بين أوروبا وآسيا وتأمين تسهيلات تصنيع ذات مرونة تؤهل مستخدمي المنطقة الحرة للانتاج فيها والتصدير تلقائياً الى الاسواق الأوروبية. أرقام كبيرة وعن تركيبة "مشروع دريم لاند" أشار الى ان رؤوس أموال مجموعة الشركات السبع يصل الى 1.8 بليون جنيه نحو 500 مليون دولار تقريباً في حين ستراوح الاستثمارات الكلية في "مشروع دريم لاند" بأكمله بين سبعة بلايين وعشرة بلايين جنيه قرابة ثلاثة بلايين دولار. وشرح ان ملكية المشروع تتوزع بين "مجموعة بهجت" التي تملك 85 في المئة و"البنك الاهلي المصري" الذي يملك 15 في المئة. وقال: "ان ملكية مجموعة شركات بهجت تتوزع بين حصة 80 في المئة يملكها هو شخصياً، و20 في المئة تتوزع على أولاده وعلى أربعة شركاء" ذكر أنهم من دفعته التي تخرجت من فرع هندسة الطيران في جامعة القاهرة. وتوقع ان يصل عدد العاملين في "مدينة دريم لاند" الى 35 ألف عامل، لدى انتهاء تنفيذها، مع احتمال مراجعة هذه الاعداد لاحقاً. وذكر في هذا الخصوص "مشروع الملاهي الذي يعمل فيه حالياً 2200 عامل وكان توقعنا السابق استخدام 1600 عامل". وتابع: "بدأت البناء مطلع عام 1996 وأنهينا حتى الآن بناء مدينة الملاهي وملاعب الغولف وملاعب التنس وفتحناها جميعاً للجمهور، كما وباشرنا حالياً بناء مدينة الفرسان ومجمعات الشقق السكنية". وأضاف: "تحتاج المدينة لتكتمل من خمس الى سبع سنوات". لماذا؟ لأن المشروع ضخم جداً وهو سيسمح لدى اكتماله بإنجاز 15 ألف وحدة سكنية من شقة وفيللا. وأشار الى ان مساحة العقار السكني الذي سيتم بناؤه تبلغ ثلاثة ملايين متر مربع مقابل 500 ألف متر مربع في السوق التجارية ومركز المؤتمرات. وذكر ان عدد العاملين في اشغال البناء وحدها يتجاوز عشرة آلاف عامل حالياً. وتوقع ان يكون "الربح على العائد في حدود نسبة 20 في المئة أي بين 1.4 بليون و2 بليون جنيه 400 مليون الى 600 مليون دولار تقريباً حسب قيمة الاستثمارات المرشحة للارتفاع الى عشرة بلايين جنيه". ونوه الى ان زبائن المشروع هم "الفئات المتوسطة وفوق المتوسطة". وذكر ان "العمارات السكنية تضم شققاً تبدأ من مساحة 70 متراً مربعاً للستوديو السكني الواحد وحتى 550 متراً للشقة الكبيرة. أما الفيللات فهي تبدأ من مساحة 180 متراً وحتى مساحة ثمانية الاف متر مربع مبنية". وقال: "كل شركة من الشركات السبع المتخصصة سنأتي لها بإدارة محترفة للأصول التي تملكها. فإذا كانت فنادق فسنعطي ادارتها للسلاسل الدولية. والملاهي استعنا فيها بخبراء أجانب، والغولف أتينا بخبرات دولية محترفة. في كل قسم من المدينة نستعين بأصحاب الخبرة بما يكفل تحقيق أفضل خدمة وأرفع عائد للاستثمار". وأشار الى ان "البنك الاهلي المصري" يساعد على ترتيب القروض المالية لمشتري العقار في حال رغبوا في السداد تقسيطاً. ويتوزع البيع بالتقسيط بين 15 سنة لمن لا يستطيع الدفع في فترة قصيرة أو خمس سنوات لمن يرغب في اعتماد خيار سداد أسرع. وقال: "حتى الآن أنجزنا المرحلة الأولى أي بعنا أكثر من ألف وحدة سكنية، علماً ان هدفنا الأساسي لهذه المرحلة كان بيع 500 وحدة فقط، لكن البيع تجاوز العدد المحدد بسبب شدة الاقبال". وأفاد ان "المشترين اكثرهم مصريين وهناك مجموعة من المشترين العرب: من السعودية والامارات والكويت. وكثيرون من الزبائن الخليجيين أخذوا بخيار التقسيط لمدة خمس أو 15 سنة بعدما عرضناه عليهم. وبعضهم سيدفع في مدى ثلاث سنوات أي في نهاية الفترة التي ستنجز فيها أعمال بناء المرحلة الأولى". وعن احتمال بناء مشروع آخر مماثل لمشروع "مدينة دريم لاند" استبعد الفكرة وقال: "هذا مشروع لن يتكرر في عمري. بدأت هذا المشروع عام 1992 وسينتهي في حدود "خمسة الى سبعة أعوام. أي ان الفترة كاملة ستبلغ 15 عاماً. وهذا كاف".