أبرم اليمن وبلجيكا اتفاقاً للنقل الجوي ينظم الرحلات والخدمات الجوية بين مؤسسات البلدين. ووصف السفير اليمني في بروكسيل جازم عبدالخالق الاغباري الاتفاق بأنه "شامل" وسيفتح آفاق توسيع التعاون بين مؤسسات الطيران والشحن "بما يساعد على زيادة المبادلات التجارية ودفع حركة السياحة وتيسير التواصل بين أوساط الاستثمار". وينص الاتفاق، الذي وقعه بالأحرف الأولى عن الجانب اليمني رئيس مجلس الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد العميد محسن محمد اليوسفي وعن الجانب البلجيكي رئيس الطيران المدني ادريه فان هوف، على تسيير شركة الخطوط الجوية اليمنية وشركة "سابينا" البلجيكية رحلتين اسبوعياً بين صنعاءوبروكسيل، والتعاون بينهما في قطاعات الشحن والصيانة، ويمكن كلاً من المؤسستين من التوقف في مطارات البلدين للتزود والشحن ومواصلة الرحلات نحو عواصم اخرى. وتعد علاقات التعاون والنشاط الاقتصادي والسياحي حديثة بين اليمن وبلجيكا، لكنها ارتفعت بشكل مطرد في الاعوام القليلة الماضية، ووصل عدد السياح البلجيكيين الذين زاروا اليمن العام الماضي 1980 بزيادة 25 في المئة عن العام السابق. وتتوقع وكالات السفر أن يساهم الاتفاق وتسيير الرحلات المباشرة بين صنعاءوبروكسيل في تشجيع حركة "السياحة الثقافية" في اليمن. ويأتي الاتفاق بعد معاهدة أبرمها البلدان في كانون الأول يناير الماضي حول حماية الاستثمار. وكانت بلجيكا وعدت اليمن بتقديم مساعدات لتمويل مشاريع انمائية في قطاع الصحة والزراعة وحماية البيئة. والمساهمة، من جهة اخرى، في الجهود الدولية لتمويل خطة نزع الألغام التي خلفتها الحروب الأخيرة، ويقدر عددها بپ1.2 مليون لغم. وبلغت قيمة المبادلات بين البلدين العام الماضي 3.7 بليون فرنك بلجيكي 105.7 مليون دولار، ويتطلع اليمن الى زيادة صادراته من الاسماك التي بلغت في 1998 نحو 2000 طن منها 800 نحو السوق البلجيكية. وتحدث السفير اليمني في بروكسيل عن جهود مع المفوضية من أجل حل العقبات الفنية والإدارية التي تعترض صادرات بلاده من الأسماك، وعن قرب التوصل الى اتفاق مع البنك الأوروبي للاستثمار لتقديم قروض ميسرة لتمويل مشاريع تطوير البنى التحتية. وتهدف المساعي اليمنية على المدى البعيد الى ادخال اليمن ضمن خطة الشراكة الأوروبية - المتوسطية لأنه البلد العربي الوحيد الذي أدمج في خانة العلاقات بين الاتحاد ودول اميركا اللاتينية وآسيا.