تيرانا، القاهرة - "الحياة"، أ ف ب - أعلن في العاصمة الألبانية تيرانا اعتقال مصريين اثنين يشتبه في انتمائهما إلى تنظيمات إسلامية مسلحة. وأفاد مصدر قضائي مصري ان قوات الأمن اعتقلت متهماً بالانتماء إلى تنظيم "الجماعة الإسلامية" في اسيوط في صعيد مصر. في غضون ذلك، نقلت السلطات البريطانية إلى المستشفى أمس ناشطين مصريين معتقلين بعد تدهور حالهما الصحية نتيجة اضراب عن الطعام. وأوضحت صحيفة "كوهايوني" الألبانية أمس ان السلطات اعتقلت محمد نجيب ياسين وعبدالمنعم نعيم وقالت إنهما ينتميان إلى مجموعة اسلامية كانت تخطط لهجمات على موظفي السفارة الاميركية والمركز الثقافي الاميركي في تيرانا. وأوضحت أن الشرطة عثرت خلال تفتيش شقتهما على عدد من وثائق الهوية المزورة وأسلحة آلية وذخيرة وأجهزة لاسلكي مماثلة لتلك التي تستخدمها الشرطة الالبانية. واعتقل ألباني آخر يدعى ماكس شيشيكو، تقول الصحيفة إنه عضو فى المجموعة التي ينتمي اليها المصريان المعتقلان ووجهت اليه فى كانون الثاني يناير الماضي تهمة تعقب السفيرة الاميركية فى تيرانا ماريزا لينو و"تكوين شبكة تجسس" على السفارة الاميركية والمركز الثقافى الاميركي فى تيرانا. وقال مسؤول فى الشرطة الالبانية ان الالباني كان على اتصال منذ سنوات بأسامة بن لادن الذي تتهمه واشنطن بالارهاب. وأوضح ان لقاء الرجلين تم فى نيسان ابريل 1994 فى تيرانا التي زارها ابن لادن آنذاك على رأس وفد من رجال الأعمال. وفي القاهرة، أفاد مصدر قضائي مصري ان قوات الأمن قبضت على مقاول يدعى محمود أحمد حسن 36 عاماً أمس في اسيوط بعدما عثرت في منزله على منشورات تدعو إلى إطاحة النظام. والقي القبض على الإسلامي الذي لم يكن معروفاً لدى أجهزة الأمن إثر معلومات وردت إلى الشرطة تؤكد قيامه بتوزيع المنشورات. إلى ذلك، علم أن السلطات البريطانية نقلت أمس ناشطين إسلاميين مصريين محتجزين في سجن "بلمارش" ضمن خمسة مصريين بتهمة مخالفة قوانين الهجرة والجنسية الى مستشفى السجن بعدما ساءت حالهما الصحية نتيجة إضراب عن الطعام منذ الجمعة الماضي. وأفاد ناطق باسم "المرصد الاعلامي الاسلامي" في لندن أن سيد عجمي مهلهل وهاني السباعي نقلا من زنزانتيهما الى مستشفى ملحق بالسجن، مشيراً الى أن الاثنين رفضا تناول أي أطعمة أو مشروبات وأصرا على مواصلة الإضراب. وأوضح الناطق في اتصال هاتفي أجراه مع "الحياة" في القاهرة ان الاصوليين الثلاثة الآخرين المحتجزين في السجن ما زالوا ايضاً ممتنعين عن تناول الطعام، وهم ابراهيم العيدروس واسامة حسن أحمد وسيد عبدالمقصود.