في تصريح ل "الحياة" حول استضافة نهائيات كأس العالم 2006، اعترف السير بوبي تشارلتون، احد قادة الحملة الانكليزية، بأن "جنوب افريقيا هي اخطر منافس لنا على استضافة المسابقة... نحن متفوقون حالياً على المانيا لكننا متخلفين بفارق بسيط عن جنوب افريقيا". وأوضح "السبب في ذلك يعود الى عامل المداورة بين القارات، باعتبار ان اميركا نظمت مونديال 94 الولاياتالمتحدة وان اوروبا نظمت مونديال 98 فرنسا وان آسيا ستنظم مونديال 2002 اليابان وكوريا الجنوبية... ومن الطبيعي ان تكون جنوب افريقيا مرشحة اولى للفوز بشرف الاستضافة". لا أمل لمصر والمغرب ورأى تشارلتون، نجم مانشستر يونايتد القديم الذي كانت له اليد الطولى في فوز انكلترا بكأس العالم 1966، ان فرص فوز مصر أو المغرب أو نيجيريا أو غانا، التي ترشحت بدورها عن القارة الافريقية مع جنوب افريقيا، ضعيفة لعدم توافر كل الشروط المطلوبة من قبل الفيفا والتي تنحصر في خمس نقاط اساسية هي ضمان الامن والسلامة، والملاعب والمنشآت والتجهيزات، والمواصلات، والاقامة ووفرة الفنادق، والخدمة الاعلامية والنقل التلفزيوني. وسيجتمع الفيفا في آذار مارس 2000 لتحديد هوية الدولة المضيفة لمونديال 2006. وربما تقف في وجه الترشيح الانكليزي مشكلة مثيري الشغب الانكليز هوليغنز. وعن هذه النقطة قال تشارلتون "نجحنا في استضافة كأس الامم الاوروبية عام 1996 ولم تكن هناك احداث شغب تذكر، لكن المشكلة تكمن في مبارياتنا الخارجية، ونحن نعمل جاهدين لاستئصال مثيري الشغب من جمهورنا ونعمل بكل ما في وسعنا للتغلب على هذه المشكلة. اما المباريات والبطولات الدولية داخل ارضنا فهي خالية من الشوائب". ورفض تشارلتون فكرة قيام انكلترا، مهد لعبة كرة القدم، بتنظيم دورة عالمية عام 2004 في العيد المئوي لتأسيس الفيفا "لانها ستقلل من فرصتنا لاستضافة مونديال 2006". وسألت "الحياة" تشارلتون ما اذا كانت فضائح الرشوة التي تجتاح اللجنة الاولمبية الدولية حالياً سترتد سلباً على حملة انكلترا وحملات الدول الاخرى، فأجاب: "نحن بعيدون كل البعد عن الرشوة وفضائحها وعلى علم تام بإيضاحات الفيفا حول الهبات والهدايا التي تقدم لاعضاء الفيفا الذين سيقومون بجولات تفقدية لاستعدادات كل دولة". واضاف "أنا متأكد من خلو حملات الدول الاخرى المرشحة من اي شوائب خلافاً لحملات الترويج التي قامت بها اليابان وكوريا الجنوبية اللتان اسرفتا بتقديم الهدايا الثمينة والتي تفوق قيمتها القيمة المحددة قانوناً بمئة دولار كحد اقصى وذلك للفوز باستضافة نهائيات 2002".