تصاعدت حدة القتال امس بين القوات الاثيوبية والاريترية على جبهة بوري الحدودية القريبة من ميناء عصب الاريتري الاستراتيجي على البحر الاحمر. وشهد مراسل "الحياة" في الجبهة تبادلاً عنيفاً للقصف المدفعي رافقته غارات اثيوبية نفذتها ثلاث مقاتلات من طراز "ميغ - 23" اسقطت ست قنابل على اهداف اريترية في ضواحي مدينة عصب. وفي اديس ابابا اكدت الناطقة باسم الحكومة الاثيوبية سالومي تاديسي حصول القصف المدفعي، وقالت في بيان ان القوات الاريترية بدأت القصف الذي رد عليه الجيش الاثيوبي. كما اكدت إغارة مقاتلات ال "ميغ" مشيرة الى انها نجحت في تدمير مركز هيرسيلي المخصص للدعم اللوجستي للقوات الاريترية ويبعد نحو 20 كيلومتراً غربي مدينة عصب، واكدت تدمير كميات كبيرة من الاسلحة الثقيلة والذخائر والعربات العسكرية، إضافة الى تدمير الخزان الرئيسي للمياه الذي تعتمد عليه مدينة عصب وضواحيها. وتفقدت "الحياة" امس الدفاعات الاريترية الامامية في جبهة بوري تبعد 71 كيلومتراً عن مدينة عصب وشهدت الغارات الاثيوبية، كما تفقدت خزان المياه الذي تعرض الاحد الماضي أيضاً لقصف جوي لكنه بدا سليماً. ويوجد على بعد 200 متر من خزان المياه مخيم للاجئين الصوماليين يضم نحو 2500 شخص لم تُسجل بينهم اصابات.