أكد السيد عبدالقادر باجمال، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، أن المفاوضات الحدودية بين اليمن والسعودية لم تتوقف. وأقر بوجود تباينات في وجهات النظر، غير أنها لا يمكن أن تشكل خطراً أمنياً أو تؤدي إلى القطيعة بين البلدين "وهذه التباينات بديهية في المفاوضات الحدودية، فالمسألة عمرها أكثر من 60 عاماً، إلا أنها لن تهدد مسيرة العلاقات الثنائية. وقد تبقي المسألة الحدودية معلقة". والتقى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، امس، الوزير باجمال الذي يقوم بزيارة للسعودية، كذلك التقى ولي العهد الأمير عبدالله والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلطان. وحرص باجمال، في تصريحات لپ"الحياة" في الرياض ص 3 على نفي ما نسبته اليه صحيفة المانية حول اتهام جيران اليمن بشأن عمليات خطف السياح الاجانب. وكشف باجمال في حوار مع "الحياة" راجع ص7، عن أهم النقاط التي تضمنتها المبادرة اليمنية لحل النزاع الحدودي بين اثيوبيا واريتريا، وأبعاد التداعيات العسكرية بين البلدين، بالإضافة إلى مبررات الدعوة الأخيرة التي وجهها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى اثيوبيا واريتريا للحوار في صنعاء ووقف الحرب بينهما، مؤكداً أن الصراع في القرن الافريقي "يهدد أمن المنطقة واليمن جزء لا يتجزأ منها". وتحدث باجمال عن ظاهرة خطف الرعايا الأجانب في اليمن، مشيراً إلى "اجراءات جديدة وحازمة أقرتها السلطات اليمنية لمكافحة هذه الظاهرة ومعاقبة الخاطفين". وقال: "إن الدول التي يتعرض رعاياها في اليمن لعمليات الخطف تقدر الاجراءات اليمنية لحماية رعاياها وسلامتهم". وأضاف ان العلاقة اليمنية - البريطانية مستقرة، وان الحكومة البريطانية وعدت بالتحقيق في شكوى الحكومة اليمنية وقلقها ازاء نشاطات "أبو حمزة المصري" المعادية، وتصدير الارهاب إلى اليمن. ونفى أن تكون لندن مارست أو تمارس ضغوطاً اقتصادية أو سياسية على اليمن بسبب محاكمة ثمانية متهمين بريطانيين في عدن بالتخطيط لأعمال تخريب وارهاب في اليمن.