الى شقيقتي الكبرى في بغداد لا تطبقي عينيك. أخاف عندما تنامين... لا تطبقي عينيك. لأن الكلام عنك صمت نرى وجوهنا في مرآتك هذه هي أنت: مرآة دموعنا مرآة ترانا لأن الكلام عنك صمت لا قياس لآلامنا من يستطيع أن يقيس الصمت من يستطيع أن يقيسنا؟ لأن الكلام عنك صخر؟ عذابنا لا يطاق وتجرح دموعنا الحجرية خدودك المحروقة لأن الكلام عنك لا يكون إلاّ صمتاً يبكي الرمل الخالي أيها الرمل الخالي يا الرمل الخالي يا الخالي من أين لعينيك هذه الدموع؟ الشقيقة تشبه أشقاءها كما تشبه الصرخة الألم شقيقة أشقائها وهذا الذي يقتلها أيها الأشقاء الشعراء: آلامنا أشد من القتال لا نلعننّ الذئب عندما تبول على الأسود الثعالب هذه شقيقة ترمي نفسها في القبر الذي حفروه لنا لا تندفنوا لا تندفنوا لا تن ن ن ن ن ن ن ن لا تنزعوا عن الشقيقة لباس عفتها هذا كل ما بقي ثمان سنوات في ثمانية قرون والأطباق الفضائية البنفسجية الذهبية الزرقاء الحمراء تغطس في ليل العالم ثمانية قرون في ثمان سنوات هل هي ياسمين وليلك أرواحنا تغطس في ليل العالم؟ أمن أجل أن لا نحس بالفضيحة تغسل عن جسمها دماء الليل؟ وهذا الخشوع الوضاء وقت الفجر؟ هل أعددت لنا ماء الوضوء يا شقيقة؟ وهذا الوجه الصبوح للصباح؟ كيف تبتسمين معتذرة عن الضربات التي نزلت بك في الليل؟ الليل في السماء والنهار في عينيك... ماذا تفعلين بي حرام أيتها القاتلة نفسها! وأنا أرتعد حباً فيك في الليل أرتعد حباً فيك في النهار حبيبتي إذا أردتني أن أموت من أجل عينيك انطقي باسمي فقط... وسأدبر لك ذلك في أي وقت تشائين. انطقي باسمي فقط أيها الأشقاء الشعراء أنا لست شاعراً كيف أستطيع أن أقول لكم ما تريدون أن تقولوا؟ قلبي يحطم قلبي أريحوا رأسي الفارغ على التراب تحت قدميها يا لصيحة الصمت المروعة في الأفواه الفاغرة لا شئ عندها تقوله لنا... هذا كل ما تقوله لنا رسم ضياء العزاو