لندن - أ ف ب، رويترز - ذكرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية في عددها الصادر أمس ان محكمة اميركية أمرت بتسليم ملف من ألف صفحة يتعلق بالأميرة ديانا وضعته عدة وكالات من الاستخبارات الاميركية، الى محمد الفايد. وأشارت الصحيفة الى ان والد صديق ديانا وهو "طرف في القضية" كسب دعوى أمام محكمة اميركية ضد الوكالة المركزية للاستخبارات الاميركية سي.آي.ايه وضد وكالة الاستخبارات العسكرية دي.آي.ايه. وقالت الصحيفة ان وكالة الأمن القومي ان.اس.ايه أقرت ان لديها 39 "وثيقة أصلية أو مصدقة" تتعلق بأميرة ويلز التي قتلت مع نجل الفايد في 31 اب اغسطس 1997 في حادث سيارة في باريس. وكانت هذه الوثائق صنفت في "غاية السرية" لأنها تشكل خطراً محتملاً على الأمن القومي. وسبق لأحد القضاة ان رفض معتبراً ان قراراً كهذا قد يكون "غير مناسب". ويكرر الفايد منذ العام 1997 ان ديانا وابنه كانا يستعدان للزواج قبل مصرعهما وان وفاتهما ليست نتيجة حادث عرضي. وكانت السلطات الفرنسية أقفلت ملف التحقيق حول الحادث الشهر الماضي وابقت النتائج سرية لا يمكن كشفها إلا في حال تقديم دعوى ضد صحافيي المشاهير الذين كانوا يلاحقون ديانا أثناء الحادث بتهمة عدم تقديم المساعدة لشخص في خطر. ولم تعلن حتى الآن أي أدلة تثبت تصريحات الفايد بأن الحادث نتج عن مؤامرة لقتل نجله وديانا بهدف تفادي زواج كان بإمكانه ان يزعج الأسرة المالكة البريطانية. إلا أنه عرض مكافأة قدرها مليون جنيه استرليني 1.41 مليون دولار لكل من يدلي بمعلومات حول سيارة سرية شوهدت في مكان الحادث. وأشارت صحيفة "التايمز" الى ان لدى وكالات الاستخبارات الاميركية مهلة 30 يوماً لاستئناف الحكم والطعن في أمر المحكمة الجزائية الاميركية في مقاطعة كولومبيا. ونقل عن جون ماكنمارا رئيس الأمن في هاوس أوف فريزر المملوك لآل فايد قوله: "إنها خطوة هائلة الى الأمام. نحن نعلم أنهم كانوا يراقبون ديانا حتى ليلة وفاتها". وقال ماكنمارا ان المحقق الفرنسي ايرفيه ستيفان رئيس التحقيق في حادث السيارة الذي وقع في 31 آب 1997 قد يؤخر نتائج تقريره ليأخذ في الحسبان الوثائق الجديدة.