أفادت شركة "فيزا" العالمية لبطاقات الائتمان ان حَمَلة بطاقاتها من السعوديين والمقيمين في المملكة انفقوا في العام المنتهي في ايلول سبتمبر الماضي 7.6 بليون دولار، ما يجعل السعودية تتصدر دول العالم في معدل الانفاق عبر البطاقة الواحدة. اذ ان متوسط الانفاق بلغ نحو ستة آلاف دولار سنوياً في مقابل 1650 دولاراً متوسط الانفاق السنوي للبطاقة الواحدة في العالم. وأظهرت احصاءات اعلنتها الشركة امس ان انفاق حَمَلة بطاقات "فيزا" من السعودية سجل في العام نفسه بليون دولار، في حين تراجع متوسط الانفاق السنوي للبطاقة الواحدة بنسبة 3.3 في المئة، حيث كان يبلغ في ذلك العام 6200 دولار. وأشارت "فيزا"، وهي اكبر مصدر عالمي للبطاقات الائتمانية، الى ان سوق المملكة العربية السعودية سجلت في العام المنتهي في ايلول الماضي نمواً قياسياً في عدد حَمَلة بطاقاتها الذي ارتفع بنسبة 42 في المئة خلال عام من 894.2 ألف في نهاية ايلول 1998 الى 1.26 مليون في نهاية ايلول الماضي. وقالت الشركة ان اعمالها في دول مجلس التعاون الخليجي واصلت نموها بقوة، حيث ارتفع اجمالي عدد البطاقات الصادرة باسمها بنسبة 21.5 في المئة من 2.75 مليون بطاقة الى 3.27 مليون بطاقة. وزاد الانفاق عبر هذه البطاقات بنسبة كبيرة بلغت 16 في المئة من 14.8 بليون دولار الى 17.5 بليون دولار، فيما بلغ متوسط الانفاق عبر البطاقة الواحدة سنوياً 5380 دولاراً، وهو من أعلى المعدلات العالمية في الانفاق. وأشارت الى ان سوق الامارات كانت اكبر الاسواق الخليجية بالنسبة لحملة بطاقات "فيزا"، اذ ان عدد حامليها بلغ 927 ألف شخص، بمعدل نمو مقداره 20 في المئة خلال عام. بعدما بلغ عدد حاملي البطاقات في الامارات 773 ألف شخص في ايلول 1998. اما حجم انفاق تلك البطاقات فقد زاد من 3.2 بليون دولار الى 3.65 بليون دولار، بمعدل نمو بلغ 14 في المئة. وفي الوقت الذي استقر الانفاق عبر بطاقات "فيزا" بالنسبة لحملة بطاقاتها من الكويت عند مستوى 5.3 بليون دولار سنوياً، فان عدد البطاقات الصادرة عن البنوك والمؤسسات العاملة في الكويت ارتفع بنسبة 14.2 في المئة من 687 الف بطاقة الى 786 الف بطاقة. اما حملة البطاقات في قطر فقد ارتفع بنسبة تسعة في المئة الى 65 الف بطاقة انفقوا 428 مليون دولار. وسجلت عُمان أعلى معدلات النمو بين الدول الخليجية بالنسبة لعدد البطاقات ومعدلات الانفاق غيرها. اذ ارتفع عدد حملة البطاقات الصادرة من السلطنة بنسبة 126 في المئة خلال عام فيما ارتفع الانفاق عبر هذه البطاقات بنسبة 332 في المئة الى 205 ملايين دولار سنوياً. وفي البحرين نما عدد البطاقات الصادرة فيها بنسبة ستة في المئة الى 114 ألف بطاقة، فيما زاد الانفاق عبرها بنسبة 25 في المئة الى 458 مليون دولار. وأعربت الشركة عن اعتقادها بوجود آفاق واسعة لزيادة انتشارها في منطقة الخليج في المرحلة المقبلة. لكنها أشارت الى "ان عملية الانتشار تحتاج الى وقت وجهد، لأن عقلية التعامل في المنطقة لا تزال تهتم في النقد والشيكات، وليس في البطاقات الائتمانية". وذكرت ان استراتيجيتها ستركز، الى جانب تعزيز وضعها التنافسي، على تغيير عقلية استخدام النقد في التعاملات اليومية في منطقة الشرق الاوسط خصوصاً، في الدول الخليجية، بالاضافة الى زيادة عدد المصارف التي تمنح البطاقات، مشيرة الى ان عدد مصدري بطاقات "فيزا" في الشرق الاوسط تجاوز بحلول نهاية ايلول الماضي مئة مصرف. وقالت الشركة انها تهدف في سوق مثل السعودية الى بلوغ رقم ثلاثة ملايين بطاقة في غضون عشرة سنوات، وذلك مقابل رقم يبلغ 1.2 مليون بطاقة حالياً، معتبرة ان عدد سكان السعودية ومعدلات الدخل المرتفعة للأفراد كفيلة بتحقيق ذلك. وكانت سوق بطاقات الائتمان في منطقة الخليج شهدت منافسة حادة بين المصارف الرئيسية المسوّقة للبطاقات. ولجأ بعض المصارف الى فتح المجال امام الجميع للحصول على بطاقتي "فيزا" و"ماستر كارد" من دون الحاجة الى الارتباط بالمصرف، في الوقت الذي لجأت مصارف اخرى في بداية حملاتها الترويجية الى اعفاء العملاء من رسوم اصدار البطاقات والبالغة 70 دولاراً للبطاقة العادية، فيما بدأت اخيراً شركات تجارية خاصة في اصدار بطاقات "ائتمان" ايضا تحمل اسمها.