بغداد، نيويوركالاممالمتحدة - أ ف ب، رويترز - قال العراق إنه سيفشل المشروع البريطاني في الأممالمتحدة، مؤكداً أنه يفضل التعرض لضربات عسكرية بدلاً من الموافقة على قرار ظالم. وأعلن نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان مساء اول من امس ان "العراق يستطيع الآن وبفضل قيادة الرئيس صدام حسين ان يفشل أيضاً أهداف المشروع البريطاني بصموده وصبره وتمسكه بمبادئه". وقال: "اذا كان ثمن ان لا نقبل بهذا القرار هو العدوان فنحن نقبل العدوان ولا نقبل هذا القرار" مضيفاً ان "العراق لا يخشى استخدام القوة ضده". وأكد رمضان ان العراق لن يسمح بعودة الخبراء الدوليين بنزع الاسلحة الذين وصفهم بأنهم "جواسيس". واضاف "اننا على يقين بأن مجلس الامن لا يمكنه ان يصدر قرارا يرفع بموجبه الحصار الظالم المفروض على العراق في ظل الهيمنة الاميركية على قراراته على الرغم من اننا نكن كل الاحترام لبقية اعضائه ممن يتفهمون قضية العراق". في غضون ذلك، تواصل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن مفاوضاتها بشأن مشروع القرار المتعلق بالعراق بعدما فشلت أول من أمس في الاتفاق على صيغة نهائية له. وأكدت بغداد تمسكها بموقفها الرافض مشروع القرار البريطاني في الاممالمتحدة مهما كانت التضحيات. وكتبت صحيفة "الجمهورية" الرسمية أمس ان "العراق ومهما كلفه من تضحيات يرفض بقوة المشروع البريطاني الخبيث الذي يفرض قيوداً وشروطاً جديدة عليه". واعتبرت ان مشروع القرار الذي يقضي بتعليق العقوبات مع فرض شروط صارمة "يساهم في اعادة كتابة قرارات مجلس الامن على نحو سيئ وظالم من شأنه ان يلحق المزيد من الاذى والضرر به وبشعبه الصامد ولفترة غير منظورة". ومن جانبها، وصفت صحيفة "الثورة" الناطقة بلسان حزب البعث الحاكم المشروع البريطاني بأنه "لعبة قذرة تريد الادارة الاميركية ان تلعبها للتأكيد بأن حكومة العراق هي التي ترفض التعاون مع مجلس الامن". وكان السفير البريطاني في الاممالمتحدة جيريمي غرينستوك اعلن ان الدول الخمس الدائمة العضوية "لم تنه اجتماعاتها. واتفقنا على ان نجتمع مجددا"، موضحاً ان الاجتماعات المقبلة ستتقرر في ضوء محادثات الاربعاء أمس في مجلس الامن. لكن روسيا التي ترغب في جعل مشروع القرار اكثر ايجابية بالنسبة الى العراق تعارض ان يجري التصويت على مشروع القرار غداً مثلما يريد الاميركيون والبريطانيون. وفي هذا الصدد قال الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية: "نحن نعارض الاعمال المتسرعة لفرض التصويت على المشروع".