نيويورك الاممالمتحدة - رويترز - في حين تندد بغداد بمشروع القرار الذي يدرسه اعضاء مجلس الامن بوصفه "مشروعاً بريطانياً" يهدف الى اعادة مفتشي الاممالمتحدة الى العراق، تختلف فرنساوروسيا بل وبريطانيا ايضا مع العراق على هوية المشروع، إذ ترى الدول الثلاث ان مشروع القرار الاصلي الذي تقدمت به بريطانيا وهولندا في نيسان ابريل الماضي عدل في الشكل والمضمون بل ويتضمن عناصر شملها مشروع قرار فرنسي وآخر روسي. وتظهر مراجعة النسختين ان النقاط الرئيسية التي تضمنها مشروع قرار نيسان ظلت باقية في مشروع القرار المعدل بعدما أعيدت صياغة العديد من الفقرات في محاولة للتقريب بين وجهات النظر المتعارضة لأعضاء المجلس. وقال الان ديغاميه المندوب الفرنسي لدى الاممالمتحدة بكل وضوح "لم يعد مشروع القرار بريطانياً". وفي موسكو رفض ايضا فلاديمير رحمنين الناطق باسم الخارجية الروسية وصف مشروع القرار بأنه بريطاني، كما يحرص المسؤولون البريطانيون على مقاطعة وتصحيح اي صحافي يصف مشروع القرار بأنه بريطاني. ويعتقد مندوبون غربيون ان العراق حريص على وصف مشروع القرار بأنه بريطاني حتى يبقي روسيا والصين وفرنسا بمنأى عنه بخاصة وان تأييد الدول الثلاث اصبح موضع تساؤلات بعد المفاوضات الاخيرة التي جرت بين الدول الخمس دائمة العضوية، وهي الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وفرنساوبريطانيا.