بيروت، القدسالمحتلة - "الحياة" - تسلّم رئيس الحكومة اللبنانية وزير الخارجية سليم الحص رسالة من وزير الخارجية المصرية عمرو موسى نقلها اليه السفير المصري في لبنان عادل الخضري الذي عاد أول من أمس من القاهرة. وتتعلّق الرسالة، وهي شفوية، بالتطورات في جنوبلبنان وعملية السلام خصوصاً على المسار اللبناني - الاسرائىلي. وأشار الخضري الى ان اللجنة اللبنانية - المصرية المشتركة ستجتمع في بيروت ربما أواسط الشهرالمقبل. الى ذلك، ترددت معلومات في الشريط الحدودي المحتل ان قيادة الجيش الاسرائيلي وافقت على استقالة قدمها قائد "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لإسرائيل اللواء المتقاعد أنطوان لحد أخيراً. الا ان ناطقاً باسم الجيش الاسرائيلي نفى الاستقالة، في حين ابلغت قيادة "الجنوبي" في مرجعيون مراسلين صحافيين ان هذا الخبر "عار من الصحة". وشاعت روايتان عن الاستقالة. الاولى افادت ان سببها فشل لحد في اقناع القيادة الاسرائيلية بعدم الانسحاب من الجنوب، وتركه مع عناصره للمصير المجهول. وأضافت انه تسلم من وزارة الدفاع الاسرائيلية اخيراً شيكاً بقيمة خمسة ملايين دولار بالعملة الاسرائيلية الشيكل مسحوباً على مصرف في تل أبيب، وان القسم الاكبر من المبلغ اعتبر تعويضاً له ولبعض ضباطه في مقابل "الخدمات التي قدموها الى الجيش الاسرائيلي"، بعدما قرر هو ترك قيادة "الجنوبي" واللحاق بعائلته في باريس وتسليم امر القيادة الى الرجل الثاني في ميليشياه الرائد عقل هاشم الموثوق به اسرائيلياً. وأشارت المعلومات الى ان القسم الآخر من المبلغ سيخصص لإقامة منشآت ل"الجنوبي" على جانبي الحدود في ظل نية الاسرائيليين تقليص عديد جنودهم في المنطقة المحتلة التي لن يشملها الانسحاب. اما الرواية الاخرى فأفادت ان الادارة المدنية الاسرائيلية التي تشرف على الشريط اعدت تقريراً تضمن انتقادات لسوء ادارة لحد في الشريط، وتحدث عن خلافات على مرامل هناك وعن تجاوزات تحصل وعن اموال مفقودة قدمتها الادارة. وتابعت ان مضمون التقرير تسرب الى عناصر من "الجنوبي" ما اثار حفيظة لحد الذي دعا الى اجتماع لقيادته في مرجعيون. وحذّر الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله "العملاء الذين يحاصرون بلدة عيتا الشعب المحتلة بالاقتصاص منهم"، مؤكداً "ان الاستمرار في محاصرتها والاعتداء على أهلها واعتقال شبابها سيدفع بالمقاومة الاسلامية الى التعاطي في شكل قاس مع هذا الأمر".