اضفت صفقات انتقال اللاعبين التي ابرمتها الاندية السعودية الكبيرة خلال الشهرين الماضيين، والتي كان اخرها انتقال فؤاد انور واحمد بهجا الى النصر من الشباب السعودي والوصل الاماراتي علي التوالي للمسابقات الكروية المحلية ابعاداً تنافسية جديدة. ولم يكن الخبير الكروي عبدالمجيد الشتالي يجانب الصواب الاسبوع قبل الماضي عندما كان يصر على اطلاق لفظ المنتخب علي الهلال لكونه الان اصبح بالفعل لائقاً عليه اللقب من دون ان يكون الوحيد لان هناك الاهلي الذي تشير بعض التقارير الصحافية الي انه بصدد التعاقد مع لاعب عالمي تدعيماً له وكذلك الامر بالنسبة للاتحاد الذي ضم الايطالي العجوز دونادوني والنصر بجديديه. ووصلت عمليات انتقال الاخيرين للنصر ذروة صفقات الانتقال بعدما كانت تمر مواسم من دون ان يسجل صفقة واحدة كبيرة، في ما حفل الموسم الحالي بعدد من الصفقات اغلبها كبير بدأها الاتحاد بالموهبة صالح الصقري من دون ان يتضح ختاماً لها حتى الان على الاقل لان عبيد الدوسري مهاجم الوحدة هو محط انظار الاندية الكبرى مع الاشارة الي ان الاخير صار الوحيد في المملكة الذي يقدر على التسجيل من انصاف الفرص بعدما ابعدت الاصابة سامي الجابر. وبدى واضحاً ان الاندية السعودية الكبيرة ذات الجماهيرية الضخمة نحت هذا الموسم منحى مغايراً للمواسم السابقة بعدما اعربت جماهيرها عن غضبها من الصفقات الاجنبية التي كثيراً ما اطلق عليها مقالب كروية. وتحول الهلال او "الزعيم" كما يطلق عليه هنا، الي "ثكنة" من النجوم بعد انضمام حارس السعودية الاول محمد الدعيع مقابل 5.5 مليون ريال رقم قياسي سعودي وتبعه احمد خليل فضلاً عن الكويتي جاسم الهويدي والنجوم الكبار الذين "يعج" بهم الفريق اضافة الى الصاعد محمد الشلهوب وهو من عجينة المواهب التي تحبها الجماهير. ونحى اهلي جدة نفس المنحى تقريباً عندما تعاقد اولاً مع الكولومبي الخطير "الكاتو" واتبعه بحارس السعودية البديل تيسير آل نتيف الذي وفق تماماً مع الفريق في بدايته، فضلاً عن أنه يضم اصلاً مجموعة كبيرة من اللاعبين الأساسيين في المنتخب السعودي ويشرف على تدريبهم البرازيلي كارلوس البرتو زاناتا الذي يعرف لاعبي الاهلي بقدر مايعرف منافسيه نسبة للفترة الزمنية التي قضاها في المملكة. ولم يشذ الاتحاد رغم البدايات السيئة هذا الموسم سواء بالنسبة الى البطولات التي يجب ان يدافع عنها او بالنسبة الى التعاقد مع مدرب ولاعبين اجانب اكفياء، لكنه سرعان ماعوض الاخفاق بالتعاقد مع لاعب آي سي ميلان الايطالي المخضرم روبرتو دونادوني والمدرب الكرواتي الممتاز ايفان الذي بدأت لمساته تظهر على الفريق، مع الاشارة الي انه حقق في المواسم السابقة مجموعة من الصفقات التي يمكن ان نطلق عليها ناجحة. وبدأ بحمزة ادريس صاحب الرقم القياسي للانتقالات في السعودية ب5 ملايين ريال ثم حسين الصادق وسليمان الحديثي واخيراً وليس آخراً صالح الصقري. وبالنسبة الى النصر، لم ينجح في التعاقد مع جاسم الهويدي ومحمد الدعيع... و"طارت" صفقة رومارويو لكنه عوض كل ذلك بأحمد بهجا وفؤاد انور فضلاً عن المغربي ذو الجدائل اسماعيل التريكي والمحلي منصور الموسى المنتقل من النجمة اضافة الى فهد الهريفي ومحسين الجمعان. بيد ان الترميمات الهائلة التي اجراها الاربعة الكبار كما يطلق عليهم لم يكن هدفها الوحيد، رغم اهميته، هو الاستحقاقات المقبلة الهلال كأس آسيا للأندية ابطال الدوري والأهلي والاتحاد كأس آسيا للاندية ابطال الكأس والنصربطولة العالم للأندية بل ايضاً المسابقات المحلية كأس الملك عبدالعزيز "بالنسبة للهلال والاتحاد او الاهلي وبطولتي الدوري والكأس المحليين، خصوصاً ان بطولة السعودية هي أم المسابقات التي يشتد فيها التنافس.