قررت الحكومة الجزائرية تجميد نشاطات الرابطات الاسلامية في عدد من القطاعات الحيوية لفترة ستة اشهر. واوردت الجريدة الرسمية الجزائرية ان القرار الذي وقّعه وزير العمل والحماية الاجتماعية في الثالث من الشهر الماضي، يشل عشرة قطاعات حيوية في البلاد هي "الصحة والشؤون الاجتماعية والنقل والسياحة والبريد والمواصلات والزراعة والري والصناعات الكيماوية والبتروكيماوية والتربية والتكوين والتعليم والصناعات والادارات العمومية والعمل والمالية والتجارة والاعلام والثقافة والبناء والاشغال العمومية والتعمير". واللافت في القرار استناده الى القانون المتعلق بأسلوب ممارسة الحق النقابي اضافة الى المرسوم التشريعي المتضمن تمديد حال الطوارئ لفترة ستة اشهر. وللمرة الاولى منذ حظر نشاط "الجبهة الاسلامية للانقاذ" والتنظيمات التابعة لها، تعمد الحكومة الى وقف نشاط كل الرابطات والجمعيات الاسلامية النشطة في هذه المجالات الحيوية حتى وان لم تكن لها صلة مباشرة او غير مباشرة بالحزب المحظور. وعلى الصعيد الامني أ ف ب ذكرت الصحف الجزائرية امس ان جندياً وشرطيين قتلوا واصيب 12 آخرون على الاقل، بينهم عشرة عسكريين، بجروح في اعتداءات حصلت يومي السبت والاحد الماضيين في الجزائر. واوضحت الصحف ان جندياً وشرطياً قتلا عند حاجز اقامه اسلاميون مسلحون قرب بوخضرة في منطقة تيبيسا اقصى الشرق الجزائري. واصيب شخص بجروح عند الحاجز نفسه. وذكرت صحيفة "لوماتان" ان شرطياً قتل الاحد في انفجار قنبلة القيت على مركز للشرطة في دردارة قرب خميس مليانة مئة كلم الى الغرب من العاصمة. واضافت ان الانفجار ادى الى اصابة "عدد من الجرحى" من دون ان تحدد رقماً. واوردت "الاخبار" ان ثمانية عسكريين اصيبوا بجروح مساء السبت في انفجار قنبلة لدى مرور دوريتهم في الجبل الازرق قرب الاغواط 400 كلم جنوب العاصمة حيث كانوا ينفذون عملية تمشيط. واصيب عسكريان ومدني بجروح في اليوم نفسه في مكمن نصبته مجموعة مسلحة قرب دراع الميزان في منطقة القبائل 100 كلم شرق العاصمة بحسب صحيفة "ليبرتيه". من جهة اخرى ذكرت الصحف ان اربعة اسلاميين مسلحين قتلوا في الايام الاخيرة على ايدي قوات الامن في تيسمسيلت غرب والبويرة شرق. الى ذلك، ذكرت صحيفة "الوطن" امس ان مدير مؤسسة أس. او. اس قتل الجمعة الماضي في المرادية اعالي العاصمة وهو من الشخصيات التي ساهمت في تنشيط اغاني الراب في الجزائر خصوصاً التي تتغنى بالرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.