} اعلنت الحكومة الاوغندية نجاح حملتها العسكرية في القضاء على قوات "جيش الرب للمقاومة" المعارضة لها، والتي تؤكد كمبالا انهم يتخذون من مناطق الحدود السودانية قواعد ينطلقون منها لتنفيذ عمليات عسكرية داخل اوغندا. وعبّر مسؤولون اوغنديون عن املهم في ان يشجع ذلك السودان لوقف تأييد المعارضة الاوغندية. من جهة اخرى، اشارت الحكومة الفرنسية امس الى وجود نهج داخل الاتحاد الاوروبي لاستئناف الحوار مع السودان، وعبّرت عن املها في تعزيز هذا النهج خلال اجتماع وزراء الخارجية الأفارقة في باريس الثلثاء المقبل. غولو اوغندا، باريس - "الحياة"، رويترز - قالت اوغندا انها انتصرت في حملتها العسكرية على ثوار "جيش الرب للمقاومة" وانها تأمل الآن في اقناع السودان بوقف تأييده للجماعة التي بدأت نشاطها منذ 13 عاماً. ويرى المسؤولون الاوغنديون بعدما شجعهم تقلص نشاط المتمردين خلال السنة، ان الحكومة السودانية ربما تبدي استعدادا للابتعاد بنفسها عن المتمردين ولو من اجل تحسين صورتها في الخارج. وتقرر عقد اجتماع بين الرئيس الاوغندي يوويري موسيفيني والرئيس السوداني عمر حسن البشير الاسبوع المقبل. وربما يكون الاجتماع خطوة اولى في اتجاه استعادة العلاقات بين البلدين. ويتعرض السودان لضغط ديبلوماسي مكثف لإجبار المتمردين على تسريح آلاف الجنود من الصبية الذين خطفوا من منازلهم. ويقول قادة عسكريون في المناطق الشمالية الممزقة في اوغندا ان المتمردين لم يتسللوا عبر الاراضي السودانية منذ اشهر وان المدنيين امنون من الهجمات للمرة الاولى منذ بدء التمرد. وقال الكولونيل ج. اوكيتا نائب قائد قوات المنطقة الحدودية للصحافيين الخميس "الازمة انتهت عسكرياً. وحتى اذا اراد المتمردون ان يبدأوا مرة اخرى فنحن مستعدون". لكن القادة السياسيين في الداخل اقل اقتناعاً بأن الحدود آمنة. لكنهم يعتقدون في الوقت نفسه، بأن في الامكان الآن التوصل الى حل سلمي مع احجام السودان عن دخول حرب لن تجلب له انتصاراً عسكرياً بل ستزيد من عزلته عن المجتمع الدولي. ويعد "جيش الرب للمقاومة" من أشرس الجماعات الثورية ويتردد ان متمرديه خطفوا أكثر من 20 ألف صبي وفتاة من منازلهم وانه يجبر الصبية على القتال0 ويقول صندوق الاممالمتحدة للطفولة اليونيسيف ان ألفي طفل ما زالوا محتجزين وان اطلاقهم يأتي على رأس قائمة المطالب الموجهة لحكومة الخرطوم كي تحسن علاقاتها مع الغرب. وفي حين يبدي السودان تأييداً واضحاً ل"جيش الرب للمقاومة" وتتردد مزاعم عن مساندته لجماعة متمردة اخرى تعمل في غرب اوغندا فإنه يتهم موسيفيني بمساعدة ثوار "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة جون قرنق، والذين يلعبون دوراً رئيسياً في الحرب الاهلية المندلعة بالسودان منذ 16 عاماً. من جهة اخرى، عبّرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن غازو-سوكريه أمس عن أملها في أن تساهم مشاركة السودان والمشاركة غير المؤكدة بعد لليبيا، في اجتماع المتابعة لوزراء الخارجية الأفارقة وفرنسا الذي يعقد في باريس، في تعزيز نهج الحوار المستجد بين هذين البلدين واوروبا. وقالت ان دعوة السودان للمشاركة في الإجتماع الذي يفتتحه وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين صباح الثلثاء المقبل، تؤكّد "ان فرنسا تقدّر التقدّم الذي تحقق على صعيد الوضع الداخلي السوداني وعلى صعيد العلاقات مع الجوار، حتى ولو أن شركاءنا الاوروبيين لا يشاركوننا في هذاالتقدير". وأضافت "هناك نهج لاستئناف الحوار بين السودان وأوروبا ونأمل في ان يؤدي اجتماع باريس المقبل الى تعزيزه". وأشارت الى أن "هذا ما نتمناه ايضاً بالنسبة الى ليبيا كي تتمكّن من القيام بمبادرات ولعب دور مهم في القارة الافريقية". واوضحت غازو-سوكريه، ان جميع الدول الافريقية باستثناء الصومال دعيت للمشاركة في هذا الاجتماع الذي سيشارك فيه وزير التعاون الفرنسي شارل جوسلان، وأن 44 دولة من أصل الدول ال52 المدعوّة ستمثل على مستوى وزاري. وفيما رفضت آن-غازو الكشف عما اذا كانت ليبيا ستتمثّل بوزير خارجيتها عمر المنتصر، ذكرت مصادر مطّلعة أن مستوى التمثيل الليبي والتونسي غيرمعروف بعد وأن السودان سيمثل بوزير خارجيته مصطفى عثمان اسماعيل وأن الجزائر تدعى اعتيادياً الى الاجتماعات الافريقية ولا تحضر.