اختتم المجلس الاستراتيجي لجامعة القديس يوسف اليسوعية في بيروت اعمال اجتماعه نصف السنوي الذي عقد في مقر مجلس الشيوخ في باريس بمؤتمر صحافي عقده رئيس الجامعة الأب سليم عبو، وشدد خلاله على اهمية الدعم الذي تقدمه فرنسا لتطوير الجامعة وتوسيع آفاقها وعلى الدور الذي يؤديه اعضاء المجلس عبر افكارهم ونشاطهم. وقال عبو ان الشراكة التي ارسيت بين الجامعة وبعض الجامعات الفرنسية خلال الزيارة الاولى التي قام بها الرئيس جاك شيراك للبنان عام 1996 وتابعها وزير الخارجية في حينه هيرفي دوشاريت، لم تتأثر بالتغيير الحكومي في فرنسا. وأضاف ان الحكومة الفرنسية الحالية برئاسة ليونيل جوسبان حرصت على ادراج لبنان على لائحة الدول التي تحظى بالاولوية من حيث التضامن وأن وزير الخارجية هوبير فيدرين يواصل المساعدة الخاصة التي تحصل عليها جامعة القديس يوسف. وذكر انه قدم الى وزارة الخارجية الفرنسية 40 مشروعاً تهدف الى تطوير فروع جديدة في اطارها بما يتيح تعزيز الروابط بينها وبين المؤسسات وتأمين انفتاحها على الاتحاد الاوروبي. وأشاد بالدور الذي يؤديه اعضاء المجلس الاستراتيجي الذي يقدم الى الجامعة دورياً اقتراحات من شأنها المساعدة على اتمام مهمة تحديثها المعقدة والعمل على تطوير النطاق الاقليمي للفرنكوفونية وتوسيعه. واعتبر عبو ان الجامعة مدعوة الى اداء دور الجامعة الموحدة على الصعيدين الجغرافي والانساني، مشيراً الى ان عدد الطلبة المسلمين الذين لم يكن يتجاوز لديها نسبة 5 في المئة ارتفع اليوم الى 23 في المئة. واستقبل فيدرين مساء امس في مقر وزارة الخارجية اعضاء المجلس الاستراتيجي ومنهم النائبان نائلة معوض ومروان حمادة والمحامي بازيل يارد مستشار رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، وعضو الاكاديمية الفرنسية ايلين كارير - دانكوس والوزيران السابقان ميشال إده وبهيج طبارة.