أعلنت الحكومة السويسرية ان جميع أجهزة الكومبيوتر الرسمية ستطفأ بالكامل ابتداءً من اليوم الجمعة وحتى الثالث من شهر كانون الثاني يناير من العام الجديد. اما في الولاياتالمتحدة فسيبدأ القرن الواحد والعشرين سبع ساعات قبل موعده الحقيقي بالنسبة لفريق مكافحة الفيروسات لتجنب ما يمكن ان يحمله توقيت منتصف الليل في آسيا من أفواج الفيروس الالكتروني. وتأتي هذه الاجراءات في سياق حملة عالمية للوصول الى القرن الجديد من دون تلوث الكتروني. لا سيما وأن الخبراء الدوليون يتوقعون ستة فيروسات محصنة على الأقل خلال الأيام القليلة القادمة. وتبنت المؤسسات الأوروبية "السيناريو السويسري" القاضي فضلاً عن اطفاء أجهزة الكومبيوتر، الغاء جميع البريد الالكتروني ما بين 31 كانون الأول ديسمبر 99 والثالث من كانون الثاني يناير من عام 2000. وأكد السيناريو على أهمية القاء الملفات الملحقة بالبريد على وجه الخصوص في المهملات فوراً. ويتضمن السيناريو ايضاً جملة من الاجراءات التي يمكن بواسطتها تجنب الفيروسات وهي: عدم فتح أي ملفات أو بريد الكتروني من مصادر غير معروفة. الحذر من دخول مواقع الاغراء وعدم الوقوع في احابيلها. تحميل جهاز الكومبيوتر بآخر نسخة مطورة من مضاد الفيروس. سحب سلك الكومبيوتر من مصدر التغذية الكهربائية، وعدم اعادته الا يوم الاثنين القادم. وحذرت المصادر الهولندية من ان الأنواع الجديدة من الفيروس لا تشكل الا قمة جبل الجليد الذي يختفي أغلبه تحت الماء. وقررت ان الف فيروس جديد ينزل الى الشبكة كل شهر. وتخشى الولاياتالمتحدة ان تكون الأكثر استهدافاً في هذا السباق الرهيب، لذا فقد عمدت الى تشكيل "فريق مكافحة الفيروس" يبدأ عمله في الثانية عشر بالتوقيت الآسيوي، اي قبل سبع ساعات على بداية القرن الجديد. وسيعكف الخبراء على معالجة الفيروسات الجديدة التي ستطلق أولاً في آسيا واوروبا، قبل وصولها الى الشبكة الأميركية منتصف الليل بتوقيت واشنطنونيويورك. ومن جهة ثانية رويترز قد تسرق مخاوف أمنية ومرورية الأضواء من احتفالات تاريخية بمولد شمس قرن جديد في عدد من المدن الكبرى في العالم. من واشنطن الى سيدني ترددت النغمة نفسها. وفضل عدد كبير من الناس الاحتفال بالألفية الجديدة احتفالاً أسرياً ضيقاً، بعيداً عما يعرف باسم مشكلة الألفية حين تعجز بعض اجهزة الكومبيوتر عن التعرف على الصفرين في عام 2000 وتخلط بينهما وبين صفري عام 1900 فترتد بالعالم قرناً كاملاً من الزمان. يظهر عادة اسم روسيا اكبر دول العالم مساحة في قوائم الدول المحتمل تعرضها لمشكلة الالفية على رغم ما اعلنته موسكو اول من امس من استعدادها الكامل لرأس السنة الميلادية الجديدة وحصانتها من اعراض مرض الألفية. ويخشى مواطنو فنلندا من ان تتسبب مشكلة الألفية الكومبيوترية في وقوع حوادث في محطات روسية قريبة للطاقة النووية. واقبل الفنلنديون خلال اليومين الماضيين على شراء اليود وارتفع معدل شرائه بشكل ملحوظ مقارنة بالعامين الماضيين بعد ان ثبت انه يحمي من آثار الاشعاعات النووية. يضع بعض المحللين اسم الصين ايضاً في قائمة الدول المهددة بمشكلة الألفية لكن التنين الاصفر يؤكد انه "مستعد" ويمضي واثقاً في تنظيم رحلة جوية عشية الألفية ليثبت ان اكبر دول العالم من حيث تعداد السكان نجحت في التغلب على المشكلة. بسبب مشاكل الألفية سيمضي عدد كبير من الناس ليلة رأس السنة الجديدة في مكاتبهم. اما من يواتيهم حظ المشاركة في الاحتفالات فلن يخلو الأمر بالنسبة لهم من بعض المضايقات. فسكان نيويورك، على سبيل المثال، سيحتفلون بمولد شمس الألفية الجديدة تحت الأعين الثاقبة لقناصين انتشروا على اسطح بنايات مانهاتن. كما ازال مسؤولو المدينة من ميدان تايمز صناديق البريد والقمامة خوفاً من عمليات زرع للقنابل. من الولاياتالمتحدة الى استراليا ترددت تقارير عن ضعف الاقبال على شراء تذاكر باهظة الثمن للألفية. فقد ألغي في واشنطن حفلان وان استمرت على قدم وساق ترتيبات الحفلة الكبيرة التي ستقام عند نصب لينكولن. وفي استراليا اضطر عدد من فنادق الخمسة نجوم الغاء حفلات رأس السنة لتدني الطلب عليها.