ابيدجان، أكرا - أ ف ب، د ب ا- كان الزعيم العاجي الحسن وترة متفائلاً في اول تصريح له بعد عودته الى بلاده. وقال انه سيرشح نفسه للانتخابات الرئاسية ل"نبني دولة جديدة تصبح محركة المنطقة بأسرها". وبدا ان دول غرب إفريقيا خذلت الرئيس العاجي المخلوع هنري كونان بيدييه، اذ اكتفى وزراء خارجيتها بالتنديد ب"الانقلاب العسكري" ضده واعطوا النظام الذي اطاحه مهلة حتى الصيف المقبل لاجراء انتخابات عامة. وأكد وترة بعد وصوله الى ابيدجان مساء اول من امس انه لم يكن على علم مسبق بالانقلاب الذي اطاح الرئيس هنري كونان بيدييه يوم الجمعة الماضي. وقال لمحطة التلفزيون الاوروبية "تي في 5" في اتصال هاتفي اجرته معه، انه سيرشح نفسه للانتخابات الرئاسية التي ستجرى العام المقبل. واضاف: "لذلك تخليت عن مهامي في منصب نائب مدير عام صندوق النقد الدولي". وتعهد السعي من اجل تحقيق المصالحة بين الجميع في ساحل العاج. واضاف: "يجب ان نبني دولة جديدة لتصبح محركة المنطقة باسرها". ودعا وترة الى "انتخابات حرة ونزيهة، يجب ان تجري في اسرع وقت ممكن لتستعيد البلاد صورتها ولنقيم ايضا علاقة مباشرة مع الجهات المانحة والاسرة الدولية". وطالب باجراء "محاكمة عادلة" للرئيس المخلوع واعضاء حزبه. يذكر ان وترة شغل في السابق منصب رئيس الحكومة في ساحل العاج وكان من معارضي الرئيس المخلوع بيدييه الذي اصدر مذكرة توقيف بحقه، في اطار حملة قضائية وسياسية ضده لا هوادة فيها. وكان بيدييه يسعى الى منع وترة بأي ثمن من ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية، مؤكدا انه يتحدر من بوركينا فاسو وليس من ساحل العاج. من جهة اخرى، لم يلب وزراء خارجية دول غرب افريقيا رغبة بيدييه في ان يلوحوا بتدخل عسكري مثلما حدث في عام 1997 عندما أطيح الرئيس السييراليين أحمد تيجان كباح. وندد وزراء خارجية غرب إفريقيا في اجتماع طارئ عقدوه في باماكو عاصمة مالي ب"الانقلاب العسكري" في ساحل العاج وحددوا للحكام العسكريين مهلة حتى حزيران يونيو من عام ألفين لاجراء انتخابات عامة. وكان بيدييه الذي اتخذ من توغو منفى له، زار دول غرب أفريقيا لحشد التأييد لعودته إلى السلطة. وكانت نيجيريا أرسلت وفدا إلى أبيدجان اول من أمس لاجراء محادثات مع غيي ومعاونيه الذين يتلقون الدعم والتأييد من قطاعات شعبية مختلفة في بلادهم.