اصيب اربعة مدنيين لبنانيين وجنديان اسرائيليان امس في جنوبلبنان حين نفذ انتحاري من "حزب الله" عملية تفجير سيارة كان يقودها على طريق مرجعيون - القليعة في الشريط الحدودي المحتل امس. وقالت مصادر ان جروح المدنيين المصابين طفيفة. وأفاد بيان ل"المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" امس ان "احد الاستشهاديين العظام فجّر جسده وسيارته بقافلة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي في مثلث القليعة - الدمشقية - مرجعيون ما ادى الى تدميرها وقتل وجرح من فيها". لكن مصادر "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لإسرائيل اوضحت ان القافلة كانت تجاوزت السيارة المفخخة بالمتفجرات عند انفجارها، وان الذين اصيبوا هم من المدنيين، وأكدت ذلك ايضاً وكالتا "رويترز" و"فرانس برس". وإذ شدد بيان المقاومة على انها "تؤكد عبر عملياتها الاستشهادية النوعية قرارها وعزمها على المضي في طريق الجهاد الدامي حتى دحر الاحتلال ذليلاً"، سجل المراقبون ان هذه العملية هي الاولى من نوعها منذ العام 1996 فمنذ ذلك الوقت لم تنفذ المقاومة هذا النوع من الهجمات في المنطقة المحتلة. وذكرت معلومات الصحافيين في الشريط المحتل ان السيارة المنفجرة من نوع "رانج روفر". وافادت شهادات ادلى بها عناصر من "الجنوبي" في المكان ان السيارة توقفت الى جانب الطريق لدى رؤية الدورية. واضافت ان الانفجار وقع قبل وصول الدورية الى مستوى السيارة ومزق جثة السائق فتعذر التعرف الى صاحبها. وأكدت المصادر ذاتها ان الجرحى المدنيين وهم امرأتان وخمسة اطفال ورجل لم ينقلوا الى المستشفيات، وقد اصيبوا فيما كانوا في منازلهم الواقعة قرب مكان الانفجار. وفي القدسالمحتلة أعلن مصدر عسكري اسرائيلي ان الهجوم الانتحاري الذي استهدف دورية اسرائيلية في جنوبلبنان مساء امس لم يسفر عن وقوع اصابات في صفوف الجيش. لكن تلفزيون "الشرق الاوسط"، وهو شبكة اميركية خاصة يقع مقر ادارتها في قبرص وتبث برامجها من مرجعيون حيث المقر العام للجيش الاسرائيلي في الشريط المحتل، افاد "ان جنديين اسرائيليين اصيبا بجروح".