من المقرر ان تفتتح مجموعة "محمود سعيد" السعودية الشهر المقبل مشروعي "مصنع محمود سعيد للزجاج"، ومركز "أويزيس مول محمود سعيد" بكلفة اجمالية للمشروعين تصل الى أكثر من بليون ريال 266.7 مليون دولار. وقال رئيس مجلس ادارة المجموعة، السيد محمود سعيد في مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس لمناسبة الافتتاح المبدئي ل"أوزيس مول" أن المركز الذي تم اقامته على مساحة 23 ألف متر مربع ويضم مساحة مبانٍ تبلغ 110 آلاف متر مربع، كلف ما يزيد على 600 مليون ريال واستغرق بناؤه أكثر من 5 أعوام. وأشار الى أنه كان يضم 3700 محل تجاري تم خفضها الى 1700 معرض كبير بعدما قررت الشركات المستأجرة في المركز ضم عدد كبير من المحلات الى بعضها البعض سعياً وراء المساحات الكبيرة. وذكر الى أن 20 في المئة فقط من قيمة المركز كانت على شكل قروض من المصارف. وتتفاوض المجموعة حالياً مع ثلاث شركات عالمية متخصصة في ادارة الفنادق الأعلى من 5 نجوم لادارة الفندق ذي السبعة نجوم الذي تم بناؤه في المركز نفسه ويضم 172 جناحاً ملكياً فقط، أصغرها مساحته 80 متراً مربعاً وأكبرها 600 متر مربع. ويشار الى أن بعض الزوايا في الفندق مطلي بالذهب الخالص. وسيتم اعلان اسم الشركة الفائزة مطلع الشهر المقبل. ومع افتتاح المركز الجديد، يرتفع عدد الأسواق والمراكز التجارية التي تملكها المجموعة في جدة الى أربعة أسواق رئيسية بالاضافة الى عدد من الأسواق الصغيرة والفرعية. وتفتتح المجموعة الشهر المقبل أيضاً "مصنع محمود سعيد للزجاج" الذي يعتبر من أحدث مصانع الزجاج في المنطقة وبلغت تكاليفه 562 مليون ريال، بطاقة انتاجية تصل الى 320 طناً يومياً من الزجاج. من جهة أخرى، قال سعيد أن مصنع الزجاج بدأ أخيراً في تصدير منتجاته حتى الى اوروبا وعدد من الدول العربية التي كانت السعودية تستورد منها الزجاج. ونفى سعيد في المؤتمر الصحافي ان يكون واخاه عبدالخالق قد اختلفا وقاما بتوزيع الاشياء المملوكة للمجموعة، والتي من ابرزها مصنع مرطبات "بيبسي" في المنطقة الغربية من السعودية، و"بيت الجمال"، ومجموعة من الاسواق التجارية المهمة، كما اشارت سابقاً بعض المعلومات الصحافية. وقال "ان الذي حدث هو اعادة ترتيب وتنظيم لدخول القرن المقبل اكثر استعداداً"، مشيراً الى ان وجود شقيقه الى جواره في المؤتمر "يدحض كافة الاقاويل". في المقابل عزا سعيد انسحابه الجزئي من السوق اللبنانية الى ان التوقعات التي سادت بعد انتهاء الحرب اللبنانية كانت مفرطة في التفاؤل، الامر الذي اكتشفه بمرور الوقت. وأشار الى ان الاستثمارات التي تخلص منها في السوق اللبنانية كانت في معظمها عقارات لم تعط مردوداً جيداً. لكنه قال ان هناك استثمارات باقية وستستمر في هذا البلد. غير أنه لم يحددها. ولفت الى أن الاستثمار في السعودية هو الأفضل بسبب عدم وجود ضرائب وللقروض والفسوحات الجمركية التي يحصل عليها المستثمر.